الرئيس السابق لشعبة عمليات "الجيش" الإسرائيلي: يوجد "1701" معاكس في الشمال

رئيس شعبة العمليات في "الجيش" الإسرائيلي سابقاً، إسرائيل زيف، يطالب بتفعيل القرار الدولي "1701" وإيقاف إطلاق النار مع لبنان، معتبراً ذلك حاجة ضرورية مع تزايد حركة نزوح المستوطنين من المستوطنات الشمالية.

  • جندي إسرائيلي يقف على آثار دمار نتيجة استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان مستوطنة المنارة شمالي فلسطين المحتلة (بلومبرغ)
    جندي إسرائيلي يقف على آثار دمار نتيجة استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان مستوطنة المنارة شمالي فلسطين المحتلة (بلومبرغ)

تناول رئيس شعبة العمليات في "الجيش" الإسرائيلي سابقاً، إسرائيل زيف، اليوم الأحد، تطورات الأوضاع الأمنية في شمالي فلسطين المحتلة، معتبراً أنّه فعلياً يوجد "1701" معاكس في الشمال، مذكراً بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 11 آب/أغسطس 2006، والمطالب بوقف العمليات العسكرية.

وتطرق زيف، أثناء حديثٍ على "القناة 12" الإسرائيلية مرتبط بالمعارك في قطاع غزّة، إلى الأوضاع في المستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، قائلاً: "حالياً يتحدثون عن 1701، ولكن فعلياً هناك 1701 معاكس، فنحن مع 70 ألف لاجئ داخل إسرائيل".

كما عبّر زيف بوضوح عن خشيته من أنّه على "إسرائيل" اتخاذ قرار والقول "سوف نطبق الـ 1701 وأخذ المبادرة أكثر"، مؤكّداً وجود خشيةٍ أيضاً من حربٍ شاملة، ومُطالباً بوجوب السير في هذا المسار، حيث اعتبره مساراً مطلوباً.

يُذكر أنّ وسائل إعلامٍ إسرائيلية أفادت، مساء اليوم الأحد، بأنّ حزب الله نفّذ اليوم هجوماً بالمحلقات المفخخة على منطقة الجليل الغربي، مؤكّدةً أنّ ذلك أدّى إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين.

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان قد أعلنت، اليوم الأحد، تنفيذ 5 عمليات خلال نحو ساعة، على أهدافٍ إسرائيلية عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلّة. 

وأكّدت المقاومة استهداف موقعي ‏زبدين ورويسات العلم، في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، لافتةً إلى أنّ الاستهداف تمّ باستخدام صواريخ "بركان"، مُشدّدةً على أنّه قد تمّت إصابة الموقعين الإسرائيليين بشكلٍ مباشر.

وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله عملياتها على طول الحدود مع فلسطين المحتلّة مستهدفةً مواقع "الجيش" الإسرائيلي وحشوده وآلياته، معلنةً أنّ ذلك يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسناداً لمقاومته.

وتسبّبت عمليات واستهدافات المقاومة المنطلقة من لبنان إلى حركة نزوحٍ كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية، لتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولون في كيان الاحتلال عن تحوّل مستوطنات في الشمال إلى مناطق فارغة و"مدن أشباح"، إضافةً إلى تفاقم شكاوى وعدم رضى بين سكان تلك المستوطنات.

اقرأ أيضاً: رئيس مستوطنة المطلة: بنيتنا التحتية في الشمال متعطّلة بسبب حزب الله

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك