الرئيس الإيراني يدعو نظيره الجزائري إلى زيارة طهران

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يدعو نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى زيارة طهران في أقرب فرصة ممكنة.

  • الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي
    الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي

دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى زيارة طهران في أقرب فرصة ممكنة.

وتأتي دعوة الرئيس الإيراني في إطار زيارة العمل التي يقوم بها وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، لطهران، موفداً من تبون.

وأعرب الرئيس الإيراني عن إعجابه بالتطور الذي تشهده الجزائر، في ظل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة، التي يقودها تبون، مؤكداً تطلعه إلى تكثيف التواصل والعمل معه من أجل تجسيد ما يحملانه من حرص مشترك وطموح متبادل بشأن الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة. 

وكان الرئيس الجزائري التقى، في شباط/فبراير الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، نظيره الإيراني، على هامش القمة السادسة للدول المصدّرة للغاز، والمنعقدة في قطر، بينما كان تبون أوفد رئيس الحكومة، أيمن عبد الرحمن، إلى طهران في آب/أغسطس 2021، لحضور مراسم تنصيب رئيسي رئيساً لإيران.

اقرأ ايضاً: إيران والجزائر تتفقان على إلغاء التأشيرات السياسية والخدمية

وقبل ذلك، أجرى الوزير أحمد عطاف محادثات معمقة مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عرض خلالها الطرفان واقع العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية، فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع، على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

وقال وزير الخارجية الإيراني، عقب الاجتماع، إنّ العلاقات بين بلاده والجزائر "في مسارها الصحيح"، مشيراً إلى اتفاقه مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، على "إلغاء التأشيرات الدبلوماسية كخطوة أولى في طريق إلغاء التأشيرات الخدمية العادية" بين البلدين.

وتابع أمير عبد اللهيان أنّ البلدين "اتفقا على تسريع التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والزراعة والطب والمعدات الطبية والصناعة والتعدين".

بدوره، ذكر وزير الخارجية الجزائري أنّه اتفق مع أمير عبد اللهيان على مباشرة التحضيرات لعقد اجتماع اللجنة المشتركة وتفعيل آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكّداً أن العلاقات الإيرانية الجزائرية تاريخية ومتميزة.

وأكّد ضرورة التركيز أكثر على القطاعات التي تحظى بمكانة مهمة وأولوية خاصة، ولا سيما قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة الأدوية والمعدات الطبية.

 وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره الإيراني عضوية البلدين في مجموعة الـ "بريكس".

وأعرب الوزير أحمد عطاف عن ارتياح الجزائر البالغ إلى التطورات الإيجابية، التي تطبع العلاقات العربية - الإيرانية، وخصوصاً العلاقات السعودية - الإيرانية.

وأكد الطرفان عزمهما مواصلة التنسيق البيني وتعزيزه في مختلف المنظمات الدولية ذات الانتماء المشترك. 

في جانب آخر، تناول الوزيران أحمد عطاف وحسين أمير عبد اللهيان عدة ملفات مهمة ومواضيع بارزة، على غرار الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية، وقضايا تصفية الاستعمار، ولا سيما في فلسطين وفي الصحراء الغربية، إلى جانب الأزمات في اليمن وليبيا والسودان. 

اخترنا لك