الدوما: استئناف صفقة الحبوب مستحيل بسبب الهجمات الأوكرانية
رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين يقول إنّ أفعال الرئيس الأوكراني تجاوزت جميع الاتفاقات، ويؤكد أنّ معظم كميات الحبوب تذهب إلى الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي.
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الثلاثاء، إنّ استخدام الممر البحري الآمن لشن هجمات أوكرانية ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي هو "أمر غير مقبول".
وتابع فولودين في منشور في قناته الرسمية في "تلغرام": "روسيا منحت الجانب الأوكراني فرصةً لتصدير الحبوب التي كان من المفترض أن تذهب إلى الدول الأكثر احتياجاً في أفريقيا وآسيا، فذهب 3-4% فقط إلى هذه الدول، فيما ذهبت معظم الكميات إلى الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي".
وأشار فولودين إلى أنّ "أفعال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجاوزت جميع الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها بمشاركة تركيا وهيئة الأمم المتحدة، ما يدل على الطبيعة الإرهابية لنظام كييف".
لذلك، استنتج فولودين، أنّ استئناف صفقة الحبوب "مستحيل عندما يجري استخدام الممر الأمني لشنّ هجمات إرهابية".
وأمس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ قرار روسيا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب مرتبط بتهديد الممر البحري الإنساني، مؤكداً أنّ روسيا لا ترفض الصفقة، وإنما تعلّق المشاركة فيها، إذ يتعيّن على أوكرانيا "ضمان عدم وجود تهديدات للسفن المدنية وسفن الإمداد الروسية".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس، أنّ تعليقها المشاركة في "حركة المرور عبر الممرّ الآمن"، الذي حددته مبادرة البحر الأسود، سيستمرّ "حتى اتضاح الموقف من العمل الإرهابي في سيفاستوبول".
وأعلنت موسكو، يوم السبت، تعليق مشاركتها في المساهمة في تصدير المنتوجات من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الذي شنته كييف في مياه سيفاستوبول.
وجاء هذا الإعلان بعد صدّ القوات الروسية هجوماً في الممر البحري الخارجي لسيفاستوبول، وتدمير 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى في الممر البحري الداخلي.
واتّهمت روسيا أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، الأمر الذي تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.
وفي 22 تموز/يوليو من العام الجاري، جرى التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الأطراف، بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتوجات الروسية، ومساعدة روسيا على تصدير الحبوب الأوكرانية.