المناورات الصينية لتطويق تايوان متواصلة وتايبيه ترصد 59 طائرة حربية
في اليوم الثالث من تدريبات الجيش الصيني على تطويق تايوان بشكل كامل، وزارة الدفاع التايوانية تفيد برصد طائرات حربية صينية قرب تايوان.
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 59 طائرة حربية صينية قرب تايوان، من بينها 39 خرقت خط المضيق الوسطي ودخلت مجال تايوان الجوي الدفاعي.
وأشارت في بيان لها إلى أنّ "القوات الصينية تواصل تدريباتها قرب تايوان، ووزارة الدفاع تراقب تحركاتها من كثب".
من جهتها، أكدت الصين أنّ طائرات تابعة لها "تحمل ذخيرة حيّة" أجرت "محاكاة لضربات" قرب تايوان اليوم الاثنين، موضحةً أنّ حاملة الطائرات "شاندونغ" شاركت أيضاً في المناورات الجارية قرب الجزيرة.
وذكرت محطة "سي سي تي في" الحكومية الصينية أنّ "أسراباً عدة من المقاتلات من طراز اتش-6 كاي تحمل الذخيرة الحيّة... نفذت موجات عدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في جزيرة تايوان"، فيما قالت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني إنّ حاملة الطائرات "شاندونغ" شاركت أيضاً "في مناورات اليوم".
ودانت تايوان العملية التي أطلق عليها اسم "السيف المشترك"، ودعت الولايات المتحدة بكين إلى ضبط النفس، مؤكدةً أنّها تُبقي قنوات اتصالها مع الصين مفتوحة.
وبدأت هذه المناورات بعد اجتماع الأربعاء في كاليفورنيا بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي. وقد هددت بكين بالرد عليه بإجراءات "حازمة وقوية".
وأفاد التلفزيون الصيني السبت بأنّ المناورات تهدف إلى بناء قدرات صينية "للسيطرة على البحر والمجال الجوي والمعلومات من أجل خلق ردع وتطويق كامل لتايوان".
وقالت قناة التلفزيون العامة الصينية إنّ القوات الجوية نشرت عشرات الطائرات "لتحلق في المجال الجوي المستهدف"، فيما نفذت القوات البرية تدريبات على "ضربات دقيقة متعددة الأهداف".
وذكرت بكين أنّها حشدت مدمرات وقاذفات صواريخ سريعة ومقاتلات وأجهزة تشويش في المناورات.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الأحد أنّها رصدت 11 سفينة حربية و70 طائرة صينية حول الجزيرة.
وقالت الوزارة إنّ من بين الطائرات التي رصدها "نظام الاستخبارات والاستطلاع" التابع لها طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل.
وكانت تايوان أعلنت أنّها رصدت 3 سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات قرب الجزيرة، صباح الخميس، بعد اجتماعٍ بين رئيستها ورئيس مجلس النواب الأميركي.
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنّ الجيش الصيني سيتحمل مسؤوليته، وسيظل على أقصى درجات الاستنفار بعد اللقاء الذي جمع تساي بمكارثي.
وكانت الرئيسة تساي التقت رئيس مجلس النواب الأميركي قرب لوس أنجلوس، على الرغم من تحذيراتٍ أطلقتها بكين في الأسابيع الأخيرة، إذ توعّدت "باتخاذ إجراءاتٍ حازمة وفعّالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها"، ورأت أنّ اللقاء بين تساي ومكارثي على الأراضي الأميركية يُعد "تواطؤاً خاطئاً وخطراً" بين الولايات المتحدة وتايوان.