أعلن الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، أنّ العراق في المرحلة المقبلة "أمام مفترق طرق بين مرحلة انتهت والمرحلة التي ستأتي نتيجة الانتخابات"، موضحاً أنّ "العراق، كبلد، لديه من موارد ومؤهّلات تجعله مؤهَّلاً لأداء دور كبير".

وقال الخزعلي، خلال مقابلة مع الميادين، إنّ "الفترة التي جرت فيها التظاهرات لا تعكس طبيعة الوضع في العراق، وخصوصاً بعد الانتصار على تنظيم داعش".

الأمين العام لحركة #عصائب_أهل_الحق الشيخ #قيس_الخزعلي: #العراق بالمرحلة المقبلة أمام مفترق طرق بين مرحلة انتهت والمرحلة التي ستأتي نتيجة الانتخابات.#يا_عراق_الخير @Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/JTufpviYTu

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

وأضاف الخزعلي "في العراق هناك جبهتان: جبهة فيها من يعتقد بضرورة بقاء الحشد الشعبي وخروج القوات الأجنبية. أمّا الجبهة الثانية ففيها من يعتقد بضرورة حلّ الحشد وربط العراق بالغرب، ومن هو باطناً مع التطبيع".

وعارض الخزعلي "دمج الحشد الشعبي في الجيش العراقي"، قائلاً إن "ذلك سيُفقدنا قوة الحشد، وسيضر الجيش".

#يا_عراق_الخير | ماذا عن موقف "عصائب أهل الحق" بشأن دمج #الحشد_الشعبي في الجيش العراقي؟ #العراق @Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/bV597u4UxD

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

وأضاف الخزعلي أنّ "العراق في حاجةٍ إلى سياسيين يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار السيادي، والابتعاد عن القرار الأميركي"، متابعاً أن "قناعتي هي أنّ الواقع السياسي هو انعكاس للواقع المجتمعي في العراق، وخصوصاً قبل بروز داعش".

#يا_عراق_الخير | الشيخ #قيس_الخزعلي: #العراق يحتاج لأن يمتلك سياسيوه قدرة اتخاذ القرار السيادي والابتعاد عن القرار الأميركي.@Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/7nKfgz3DcW

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

وأوضح الخزعلي أنّ "الوضع المجتمعي بعد داعش اختلف كثيراً، وانعكس ذلك في الانتخابات، وبرزت عناوين سياسية أخرى، فأغلبية المجتمع العراقي تؤمن بضرورة بقاء الحشد الشعبي باعتباره صِمَام الأمان لحفظ العراق".

#يا_عراق_الخير | الشيخ #قيس_الخزعلي: الوضع المجتمعي بعد "داعش" اختلف كثيرا وانعكس ذلك في الانتخابات وبرزت عناوين سياسية اخرى.@Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/JBOK3deANX

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

وبيّن الخزعلي أنّ "تحالف الفتح أُسس للمحافظة على الحشد الشعبي. والشهيد أبو مهدي المهندس كان حريصاً على توفير الحصانة السياسية للمحافظة عليه"، مشيراً إلى أنّه "لو لم يكن تحالف الفتح قوياً وموجوداً لكانت نجحت المؤامرات على الحشد الشعبي".

#يا_عراق_الخير | الشيخ #قيس_الخزعلي: الشهيد #أبو_مهدي_المهندس كان حريصا على توفر الحصانة السياسية للحفاظ على #الحشد_الشعبي.#العراق @Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/02WjVLSHqp

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

وأعرب الخزعلي عن أنّه "ما دام تحالف الفتح يحمل راية بقاء الحشد، فإن نصيبه سيكون الأول في نتيجة الانتخابات"، مفيداً بأنّ "وضع المجتمع العراقي هو وضع المؤمن بقضية الحشد الشعبي".

خروج القوات الأميركية مسألة حتمية

وقال الخزعلي إن "موضوع خروج القوات الأميركية من العراق مسألة حتمية"، مؤكداً أنّه "مع خروج القوات الأميركية من العراق لن يحدث الإرباك الذي حدث في أفغانستان، ولن تكون هناك عملية انقلاب".

• مواضيع متعلقة

بوتين والسوداني يبحثان هاتفياً قضايا الشرق الأوسط والتعاون الثنائي

اليوم 15:02

المجلس الوزاري العراقي: الشكوى الإسرائيلية ذريعة لتبرير عدوان مخطط له على بلادنا

19 تشرين ثاني

أمّا عن دور المرجعية في العراق، فقال الخزعلي إنّ "مرجعية النجف هي أبوّة لكل العراقيين، سواء كانوا سنةً أو شيعة أو مسيحيين"، مبيِّناً أنّه "بعد صدور التوجيه من المرجعية، ستكون نسبة المشاركة في الانتخابات أعلى من انتخابات عام 2018".

#يا_عراق_الخير | هل ستكون نسبة الإقبال على الانتخابات هذا العام أفضل من عام 2018؟ #العراق @Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/l2JhMujkEX

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

سيكون هناك تغيّر نوعي في البرلمان

وعن المنافسة الانتخابية، أوضح الخزعلي أنّ "الجهات السياسية المتنافسة لديها جمهورها، لكن تحالف الفتح لديه حصّة في الجمهور العام"، معتبراً أنّ أي "نسبة مشاركة من الجمهور العام لن تصبّ لمصلحة الأحزاب التي لديها جمهور خاص، بل ستكون من حصة الفتح".

ورأى الخزعلي أنّه "لن يكون هناك تغييرات كمّية في البرلمان الجديد، لكن التغيير سيكون نوعياً بسبب النضج السياسي"، مشيراً إلى أنّ "تحالف الفتح سيكون مغايراً لما كان عليه سابقاً، وسيكون أداؤه أفضل ومرتفعاً".

معالجة الخلل الاقتصادي تكون بالانفتاح شرقاً 

وعن الملف الاقتصادي، قال الخزعلي إنّ "الموضوع الأساس في العراق هو الملف الاقتصادي، وإن العراقيين يعانون منذ عام 2003، وأي رئيس وزراء مقبل لديه 3 مهمات: الوظيفة السياسية والملف الأمني والوظيفة الاقتصادية".

وذكر أنّ "المعاناة في الملف الاقتصادي تعود إلى عدم وجود سياسة اقتصادية واضحة للحكومات العراقية"، معلناً أنّ "معالجة الخلل الاقتصادي تكون عبر الانفتاح شرقاً في اتجاه الصين".

كما أفاد بأنّ "الاتفاقية مع الصين ستمكّن العراق خلال عام من أن يحقق نمواً ونهوضاً اقتصاديَّين. وقد يكون الهدف الأميركي الأول هو حصار العراق اقتصادياً، ومنعه من الانفتاح على الصين. وكل الذي يحتاج إليه العراق الآن قرار سياسي سيادي".

#يا_عراق_الخير | الشيخ #قيس_الخزعلي: معالجة الخلل الاقتصادي أعتقد أنه سيكون عبر الانفتاح شرقاً باتجاه #الصين.@Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/LuKUL3s6ca

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

لا نُولي النتائجَ الإلكترونية أيَّ أهمية 

وعن موضوع الانتخابات، قال الخزعلي إن "التزوير الإلكتروني يؤدي إلى تلاعب في النتائج، ومن يمتلك القدرة على ذلك هو الإمارات. فبكل سهولة، تستطيع التلاعب بالنتائج، ومن مصلحة الإمارات أن تفوز جهات تؤيد التطبيع. لذلك، نحن لا نعطي أي أهمية للنتائج التي تظهر عبر النتيجة الإلكترونية إذا لم تتطابق مع النتيجة اليدوية".

وكشف الخزعلي أنّ "هناك إرادة دولية من أجل تزوير نتائج الانتخابات، لكن الإرادة المحلية ستمنع ذلك"، موضحاً أنّ "قرار الدولة ليس في يد رئيس الوزراء، وإنما يجب الرجوع إلى الكتلة البرلمانية الأكبر في ذلك".

#يا_عراق_الخير | الشيخ #قيس_الخزعلي: بكل سهولة يستطيعون التلاعب بالنتائج و #الإمارات من مصلحتها أن تفوز جهات تؤيد التطبيع.@Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/vexAmkih9y

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

أستبعد قبول تسمية الكاظمي

وأكّد الخزعلي أنّ "تحالف الفتح ليس في وارد طرح اسم أيّ شخص لرئاسة الوزارء"، مستبعداً أنّ "يتم قبول تسمية الكاظمي لرئاسة الوزراء بعد الانتخابات".

وأشار الخزعلي إلى أنّ "رئيس الوزراء المقبل يجب أن تكون له رؤية اقتصادية، ويعمل على معالجة المشاكل الموجودة".

وبشأن فصائل المقاومة العراقية، قال الخزعلي إنّ المقاومة "قادرة على فرض إرادة العراقيين، والعمل على إخراج القوات الأجنبية"، كاشفاً أنّ "المحيط العربي هو الذي كان يرفض العلاقة الطيّبة بالعراق".

#يا_عراق_الخير | الشيخ #قيس_الخزعلي: أستبعد أن يتم القبول بتسمية الكاظمي لرئاسة الوزراء بعد الانتخابات.#العراق @Qais_alkhazali@AbedRahmanEzdn pic.twitter.com/yKZ5IBqVmP

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2021

العراق لا يمكن أن يكون طرفاً في التطبيع

وعن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بيّن الخزعلي أنّ "العراق لا يمكن أن يكون طرفاً في موضوع التطبيع، في أي شكلٍ من الأشكال، ولا يمكن أن يكون حيادياً، والقانون العراقي رادع في موضوع التطبيع، والمدانون سينالون عقابهم".

وأعلن أنّه "سيُعقد في العراق مؤتمر كبير لمقاومة التطبيع بعد الانتخابات، ونحن في طليعة المحور المقاوم للاحتلال والداعم للقضية الفلسطينية"، مذكّراً بأنّ "الثأر للشهيدين سليماني والمهندس  مستمر، ودماءهما لا يمكن أن تساويها أي دماء".