الخزانة الأميركية ترفع جزءاً من العقوبات على فنزويلا لمدة 6 أشهر

وزارة الخزانة الأميركية، تعلن عن منح إعفاء لمدة 6 أشهر يُخفف العقوبات الأميركية عن صناعة النفط والغاز في فنزويلا.

  • وزارة الخزانة الأميركية
    وزارة الخزانة الأميركية

أعلنت فنزويلا، اليوم الخميس، أنّه تم رفع بعض العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة.

وأشارت السلطات في البلاد أنّه تم منح تراخيص حتى تتمكن شركة شركة النفط الفنزويلية الحكومية "PDVSA"، من تسويق النفط والغاز.

كذلك، تم رفع العقوبات عن شركة الطيران الفنزويلية "CONVIASA"، إضافةً إلى عقوبات متعلقة ببيع الذهب.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن منح الإعفاء من العقوبات عن صناعة النفط والغاز لمدة 6 أشهر,

وذكرت الوزارة في بيان صحفي: "أصدرت وزارة الخزانة اليوم ترخيصاً عاماً لمدة 6 أشهر، يُفوض مؤقتاً المعاملات المتعلقة بقطاع النفط والغاز في فنزويلا".

وأضاف: "سيتم تجديد الترخيص فقط، إذا قامت فنزويلا بتحقيق التزاماتها بموجب خارطة الطريق الانتخابية، وكذلك بخصوص التزامات أخرى تتعلق بالأشخاص الذين تم احتجازهم بشكلٍ غير قانوني".

علاوةً على ذلك، أصدرت الخزانة الأميركية، ترخيصاً يُفوض التعامل مع شركة التعدين الذهبية الحكومية الفنزويلية "مينيرفين"، ورفعت حظر التداول الثانوي عن بعض السندات السيادية الفنزويلية، وديون وأسهم شركة النفط الوطنية الفنزويلية، إضافةً إلى إلغاء الحظر على التجارة الثانوية.

وجاء في البيان أنّ "وزارة الخزانة مستعدة لتعديل أو إلغاء التراخيص في أيّ وقتٍ، في حالة عدم امتثال ممثلي مادورو لالتزاماتهم".

اقرأ أيضاً: "NBC": مقترح أميركي لتخفيف عقوبات النفط عن فنزويلا.. ما هي الشروط؟

وقالت وزارة الخزانة، إنّ الولايات المتحدة اتخذت هذا القرار رداً على توقيع اتفاق خارطة طريق انتخابية، بين المعارضة الفنزويلية وممثلي حكومة مادورو.

ووقّعت الحكومة والمعارضة اتفاقاً بشأن ضمانات الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في بربادوس، يوم الثلاثاء، والتي تشمل المراقبة الدولية.

وفي الاتفاق بشأن الضمانات الانتخابية، يلتزم الطرفان بمواصلة عملية الحوار والتفاوض فيما يتعلق بالتدابير الأخرى، "متفهمين الحاجة إلى رفع العقوبات المفروضة على الدولة الفنزويلية"، بحسب ما أشارت حكومة مادورو بعد التوقيع.

مادورو مخاطباً الولايات المتحدة: كفوا عن كراهيتكم لفنزويلا

ووجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خطاباً للولايات المتحدة، قائلاً فيه: "يا أصحاب القرار في السلطة الأميركية، كفوا عن كراهيتم للبوليفاريين وللمشروع الثوري ولفنزويلا المستقلة ذات السيادة".

وأضاف مادورو: "دعونا نقلب الصفحة ونبني علاقة احترام وتعاون من أجل السلام في أميركا اللاتينية والكاريبي".

وكان تخفيف العقوبات على كاركاس ورقة ضغط احتفظت بها الولايات المتحدة في الماضي، ولم تعطِ استثناءات إلا لعدد قليل جداً من الشركات منها، مثل شركة "شيفرون"، التي سمح لها بتوسيع عملياتها في فنزويلا، وتصدير نفطها إلى الولايات المتحدة، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وتؤكد كاراكاس بأن العقوبات الأميركية، التي يعود أولها إلى عام 2014، والتي أضاف إليها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقوبات جديدة في 2017، هي المسؤولة عن تراجع الإنتاج النفطي في البلاد.

ووفقاً لبيانات حكومة فنزويلا، فرضت دول مثل الولايات المتحدة وكندا وبنما ودول الاتحاد الأوروبي أكثر من 900 عقوبة على فنزويلا منذ عام 2015.

اخترنا لك