كوبا: السياسة الأميركية تجاهنا عدائية ويجب تغييرها
الخارجية الكوبية تشدد على ضرورة أن تغيّر الولايات المتحدة سياستها تجاه بلاده، ويؤكد أن هافانا منفتحة لاستئناف الحوار مع واشنطن.
قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييّا، في مقابلة مع صحيفة "ذا هيل" الأميركية، إنّ "إدارة جو بايدن، برغم أنّها أقل عدوانية تجاه كوبا من إدارة ترامب، إلا أنّها لم تتخذ أية إجراءات مهمة لتطبيع العلاقات، بما في ذلك الحصار وإبقاء كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وبحسب الصحيفة، على الرغم من أنّ هذا الوضع يبدو في جمودٍ سواء في الماضي أم في الوقت الحالي، إلا أنّ كوبا والولايات المتحدة تتعاونان في عدد من القضايا الفنية الهامة.
ولفت إلى أنّ "الحكومة الكوبية فتحت بسرعة مطاراتها أمام الرحلات الجوية التي تقطعت بها السبل في الجو خلال هجمات الـ11 من أيلول/سبتمبر الإرهابية".
وبحسب الوزير، سمحت الجزيرة في مرات عدة لمتعقبي العواصف الأميركيين بدخول مجالها الجوي لإجراء أبحاث حول الأعاصير، كما عرضت الولايات المتحدة المساعدة الفنية لتنظيف منشأة النفط العملاقة التي تعرضت لحريق هائل في مدينة ماتانزاس في آب/أغسطس الماضي.
وقال وزير الخارجية رودريغيز بارييا، في هذا الصدد "هناك اتفاقية تعاون بشأن القضايا البيئية، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ في المياه المشتركة، والتي اجتازت المحنة التي كانت قائمة مع الحكومة الجمهورية السابقة".
وقال رودريغيز بارييا حول العلاقات الثقافية: "إنّها علاقة مكثفة للغاية، هناك ارتباط ثقافي عميق بين البلدين الجارين، وهناك أيضاً تاريخ مشترك. ومع ذلك، هناك اختلافات عميقة وغير متكافئة إطلاقاً".
وأضاف أنّ "سياسة حكومة الولايات المتحدة كانت تاريخياً، ومنذ العام 1959، سياسة عدائية وعدوانية، ومحورها المركزي الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي، وهو العامل الذي يحدد نوعية العلاقات الثنائية بين البلدين".
وبحسب تعليق الصحيفة، على تصريحات الوزير بارييا فإنّ "البلدين متباعدين بسبب الاعتبارات السياسية والأيديولوجية وحقوق الإنسان، من بين أمور أخرى".
ويقول مسؤولون كوبيون إنّ الكرة لإعادة فتح الحوار والمحادثات هي في الملعب الأميركي.
وأكد رودريغيز: "لدينا هذه الإرادة، بدون شك، وسيتعين على حكومة الولايات المتحدة أن تظهر إرادة مماثلة، وفي النهاية سنقرر على أساس أفعال ملموسة"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر "صحيح حدث مرة واحدة بالفعل، ولكنه الدليل أنّه أمر ممكن ومفيد".
وختم السياسي الكوبي: "أنا متأكد من أنّ الاتجاه التاريخي يؤدي إلى ذلك، يجب تغيير السياسة الأميركية التي فشلت طيلة 60 عاماً".