الخارجية الروسية: من الصعب التحدث عن اتصالات مباشرة مع واشنطن
نائب وزير الخارجية الروسي يعلن على هامش "نادي فالداي الدولي للحوار" أنّه لا يوجد حالياً اتصال مباشر مع الإدارة الأميركية.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، أنّه "حتى الآن لا توجد أفكار من الولايات المتحدة لمواصلة الحوار البنّاء مع موسكو، ولذلك من الصعب اليوم التحدث عن اتصالات مباشرة مع واشنطن".
وخلال "نادي فالداي الدولي للحوار"، قال ريابكوف: "من الصعب الآن الحديث عن إمكانية إجراء اتصالات مباشرة مع الإدارة الأميركية، على الرغم من أننا أكدنا مراراً أننا لا نتنصل منها أبداً".
وأشار إلى أنّه "لاستمرار الحوار البناء يجب تهيئة الظروف، واللقاءات المحتملة ذات مغزى"، مضيفاً: "لا نسمع أفكاراً مهمة حول هذا الشأن من الأميركيين حتى الآن".
وفي وقت سابق، أعلن ريابكوف أنّ "موسكو لا ترغب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن"، مشيراً إلى أنّ واشنطن أيضاً تؤكد على "أهمية الحوار".
وتؤكد روسيا استعدادها للحوار فقط على أساس مبدأ "المساواة ومراعاة الضمانات الأمنية الروسية".
وفي حزيران/يونيو الماضي، صرّح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بأنّ "واشنطن لا تخطط حالياً لجولة جديدة من الحوار مع روسيا بشأن الاستقرار الإستراتيجي".
ويُعد "نادي فالداي الدولي للحوار " اجتماعاً دورياً لخبراء متخصصين في دراسة السياسة الخارجية والداخلية الروسية.
واشنطن تسعى للاستيلاء على النقد الأجنبي الروسي
وفي سياق آخر، أعلن ريابكوف أنّ "الولايات المتحدة تسعى لاستنفاد احتياطيات النقد الأجنبي في روسيا، وإثارة حالة تصبح فيها متخلفة عن سداد ديونها، وبالتالي تدمير اقتصادها".
وأوضح ريابكوف أنّ الأمر "لم يقتصر فقط على قيام الأميركيين بالاستيلاء على جزء من احتياطيات النقد الأجنبي الروسية المودعة في المصارف الأميركية فحسب؛ بل إنّهم يحاولون أيضاً فرض سداد ديون الدولة على حساب عائدات التصدير، من دون إخفاء هدف استنفاد احتياطاتنا من العملات الأجنبية".
واعتبر أنّ قطع قنوات الاستثمار الأميركي والغربي، يعتبر من ضمن الأدوات المخصصة لـ"إثارة التقصير عن سداد الديون، وبالتالي تدمير الاقتصاد الروسي".
وقبل أشهر، اقترح رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي "تقسيم الأصول الروسية المجمدة"، و"إرسالها ليس فقط لمساعدة كييف، ولكن أيضاً لمساعدة الاتحاد الأوروبي وبولندا".
في المقابل، وصف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف تجميد أصول روسيا في الخارج على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا بأنّها "واحدة من أعظم السرقات في التاريخ"، وذلك ردّاً على مشروع قانون في الكونغرس لا يقترح مصادرة ممتلكات روسيا الاتحاديّة فحسب، بل يشمل تسليمها أيضاً إلى الجانب الأوكراني.