الخارجية الروسية: "الناتو" يخشى الصدام مع روسيا

وزارة الخارجية الروسية تحذّر من خطر وقوع الأسلحة التي يرسلها الاتحاد الأوروبي بأيدي الإرهابيين، وترى أنّ "الناتو" لن يجرؤ على التصادم بشكل مباشر مع روسيا.

  • الخارجية الروسية:
    الخارجية الروسية: الحوار السياسي مع الناتو في ظروف اليوم مستحيل

قال مدير إدارة التعاون الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية نيكولاي كوبرينتس، في مقابلة اليوم الجمعة، إنّ "الناتو يخشى الصدام المباشر مع روسيا، لكنه يعتزم القتال حتى آخر أوكراني".

وأضاف أكوبرينتس أنّ "الحوار السياسي مع الناتو في ظروف اليوم مستحيل، فالحلف أسقط كل التعاون العملي الذي تم بناؤه على مرّ السنين".

وحذّر كوبرينتس من انتشار الأسلحة التي يزوّد الاتحاد الأوروبي بها كييف، قائلاً إنّها "ستنتشر بعد فترة بشكل لا يمكن السيطرة عليه في جميع أنحاء أوروبا، وقد تقع في أيدي الإرهابيين".

وأشار إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي انتهك قوانينه الخاصة بالرقابة على الصادرات عندما بدأ بإرسال الأسلحة الفتاكة ، بما في ذلك الأنظمة المضادة للدبابات، منظومات الدفاع الجوي المحمولة، والذخيرة، بمبلغ يناهز مليار يورو".

وشهدت العلاقات بين دول "الناتو" وروسيا توترات عدة، في إثر الأزمة في أوكرانيا وما قبلها، كان آخر فصولها طرد بلجيكا وهولندا والتشيك وإيرلندا، يوم الثلاثاء الماضي، عشرات الدبلوماسيين الروس بشبهة ممارسة "أنشطة تجسس". 

وتسببت الأزمة في أوكرانيا بانقسام في صفوف "الناتو"، بفعل الخلاف حول نوعية الأسلحة التي ينبغي دعم أوكرانيا بها، والفائدة المرجوة من التواصل والحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما كشفت وكالة "بلومبيرغ". 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك