الخارجية الروسية: سنواصل تطوير التعاون العسكري التقني مع الكونغو
وزير الخارجية الروسي يؤكد مواصلة بلاده تطوير التعاون العسكري التقني مع جمهورية الكونغو، بهدف تعزيز القدرة الدفاعية للدولة الأفريقية.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده ستواصل تطوير التعاون العسكري التقني مع الكونغو، فيما أكدت قيادتها بدورها سعيها لتطوير هذه العلاقات.
وقال لافروف، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأفريقي، جان كلود غاكوسو: "سنواصل التعاون العسكري والعسكري الفني المكثّف، هذا ما أكده الرئيس ساسو نغيسو، من أجل تعزيز القدرة الدفاعية لجمهورية الكونغو".
وكان وزير الخارجية الروسي وصل إلى جمهورية الكونغو قادماً من غينيا في زيارة رسمية، حيث يجري محادثات مع قيادة البلد ضمن جولته الأفريقية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر قناتها على "تليغرام": "وصل وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى جمهورية الكونغو، وسيجري محادثات مع قيادة البلد في مدينة أويو غداً".
ومن المتوقّع أن تركّز المحادثات على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، ولا سيما المشاريع المتعلقة بقطاع الطاقة.
وستشمل المحادثات أيضاً تطوير التعاون العسكري التقني، حيث إنه في عام 2019 تمّ توقيع اتفاق بين البلدين لإرسال متخصصين عسكريين روس إلى الكونغو.
كما أن المفاوضات جارية أيضاً بشأن توريد معدات عسكرية روسية حديثة إلى البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن لافروف بدأ جولته في أفريقيا إلى دولة غينيا، حيث التقى الرئيس الانتقالي، الجنرال مامادي دومبويا، في العاصمة كوناكري.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة يقوم بها وزير الخارجية الروسي إلى القارة الأفريقية، تشمل بلدان الكونغو-برازافيل، وتشاد، وبوركينا فاسو.
وتسعى روسيا بعلاقاتها مع أفريقيا لتعزيز نفوذها في القارة السمراء التي تراجع النفوذ الغربي فيها بعد سنوات طويلة من الاستعمار.
يذكر أن حجم التجارة بين روسيا وجمهورية الكونغو ارتفع بنسبة 85% في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل 2023.
يشار إلى أن جمهورية الكونغو هي المحطة الثانية ضمن جولة وزير الخارجية الروسي في القارة الأفريقية حيث أنه وصل إليها قادماً من غينيا.
لافروف يؤيّد مبادرة رئيس الكونغو بشأن التسوية في ليبيا
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستستخدم اتصالاتها وعلاقاتها مع القوى الليبية المختلفة لتشجيع مشاركتها في المبادرة الكونغولية حول التسوية الليبية.
وقال: "نؤيّد بالكامل مبادرة الرئيس ساسو نجيسو، للتحضير لمؤتمر ليبي عامّ حقيقيّ، وسنستخدم اتصالاتنا مع مختلف القوى الليبية لتوحيدها حول هذه المنصة بالذات".
وكان الاتحاد الأفريقي بمبادرة من الرئيس الكونغولي أصدر بياناً بعنوان "نداء برازافيل من أجل تسريع مسار السلم والمصالحة في ليبيا"، دعا فيه إلى "تسريع مسار السلم والمصالحة في ليبيا، بعقد مؤتمر المصالحة الوطنية في مدينة سرت".
كما شدّد البيان على ضرورة "انسحاب جميع المسلحين الأجانب والقوات الغريبة والمرتزقة من ليبيا، بما يتماشى مع قرارات الاتحاد الأفريقي والقرارات الدولية".
وهذه هي الزيارة السادسة التي يقوم بها لافروف إلى القارة الأفريقية خلال العامين الأخيرين. ففي تموز/يوليو 2022، زار الوزير الروسي، مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو.
وفي كانون الثاني/يناير 2023، توجّه إلى جنوب أفريقيا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا، وفي شباط/فبراير من العام نفسه زار مالي وموريتانيا والسودان.
وفي نهاية أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو الماضي، زار لافروف دول كينيا وبوروندي وموزمبيق وجنوب أفريقيا، وكانت آخر رحلة للوزير إلى أفريقيا، في آب/أغسطس 2023، لحضور قمة مجموعة بريكس في جنوب أفريقيا.