الخارجية الإيرانية: هناك تقدّم في المحادثات الأخيرة مع السعودية
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يؤكد في مقابلة خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي أنّ بلاده عرضت على روسيا وأوكرانيا استضافة المفاوضات بينهما من أجل حلّ الأزمة الحالية.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إنّ طهران عرضت على روسيا وأوكرانيا استضافة المفاوضات بينهما من أجل حلّ الأزمة الحالية ووقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأكد أمير عبد اللهيان في مقابلة خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي: "نحن ندعم الحوار والدبلوماسية، وقد تواصلت مع السيد سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأوكراني، واقترحت أن نستضيف أوكرانيا وروسيا من أجل وقف الحرب".
وتابع: "في الواقع، حلف الناتو والولايات المتحدة شاركا في عمليات مستفزة في المنطقة لتبرير وجود الحلف وتبرير توسعه واستفزاز الكرملين".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنّ "روسيا تلوم أوكرانيا وتقول إنّ أوكرانيا لا تريد وقف الحرب ولا تريد التفاوض، وأوكرانيا تتهم روسيا بالأمر نفسه"، داعياً إلى العمل على "وقف الحرب في أسرع وقت ممكن، وحلّ المشاكل وتسويتها من خلال الحوار".
ومنذ أيام، أشاد أمير عبد اللهيان بمحادثاته مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، معلناً استعداد إيران لدعم السلام والأمن والتوسط بين البلدين.
وأقرّ المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، مطلع الشهر الحالي، بعدم إحراز أي تقدم يذكر في المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف بغية وقف القتال، محمّلاً المفاوضين الأوكرانيين مسؤولية طرح مواقف متضاربة.
أمير عبد اللهيان: أحرزنا تقدّماً في المحادثات مع الرياض
وفي ما يخصّ المحادثات مع السعودية، أكد أمير عبد اللهيان أنّ "إيران والسعودية دولتان كبيرتان ومؤثرتان في المنطقة، ولم تقطع طهران العلاقات الدبلوماسية تماماً مع الرياض".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ هناك تقدّماً في المحادثات الأخيرة بين بلاده والسعودية، معلناً ترحيبه بعودة العلاقات الثنائية المشتركة إلى وضعها الطبيعي.
وبيّن الوزير الإيراني أنّه مع تحرك الرياض بشكل أكبر، ستعود العلاقات حينها إلى طبيعتها، مشيراً إلى أنه قد يجتمع مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في دولة ثالثة قريباً.
وقال وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال منتدى "دافوس" العالمي: "في المملكة ودول التعاون، نركز على مستقبل مبني على الأمن والتعاون، وأيدينا مفتوحة لإيران وجميع الدول".
وأعلن الوزير السعودي "تحقيق بعض التقدّم مع إيران، لكن ليس بصورة كافية"، معلناً بدء "حقبة جديدة من التعاون تصبّ في مصلحة الجميع".