الخارجية الأميركية: بلينكن مستعد للقاء لافروف في أي وقت
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يشير إلى قلق الولايات المتحدة من انتشار الجنود الروس في بيلاروسيا والحدود الأوكرانية، وبلينكن يستعد لزيارة ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مستعد للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في أي وقت.
وقال برايس إنّه "إذا كان الروس جادين بشأن الدبلوماسية والحوار، فإننا جاهزون ومستعدون للانخراط في هذه المناقشات وضمن مسار الدبلوماسية".
وتابع برايس بالقول: "نعتقد أن هناك مزيداً من القوات الروسية يجري تحشيدها على الحدود مع أوكرانيا، وهذا هو مبعث قلقنا"، مشيراً إلى وجود أكثر من 150 ألف جندي روسي حول الحدود الأوكرانية وفي بيلاروسيا، وهذا عدد ضخم وهائل"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن "الغزو الروسي لأوكرانيا أمر محتمل أن يحصل في أي وقت بالنسبة إلى بلاده"، موجّهاً اتهامات لروسيا بأنها "تقوم بشن حملات مضللة للتغطية على احتمال هجومها على أوكرانيا".
وحول الوضع في دونباس قال برايس إن "الادعاءات بحصول هجمات عسكرية أوكرانية على إقليم دونباس زائفة".
وأشار إلى أن "بلاده لم تتلقّ حتى الآن أي رد من روسيا بشأن خطاب الضمانات الأمنية الذي قُدّم إلى موسكو"، لافتاً إلى أنّه "في حال حصول غزو روسي لأوكرانيا فإن الدعم الأميركي الأمني والدفاعي للأخيرة سيتسارع".
وقال برايس إن "الخارجية الأميركية شكلت فريق عمل خاصاً بأوكرانيا في الأيام الأخيرة"، واصفاً إياه بـ"الكبير"، وهذا الفريق الموجود في الخارجية يعمل على تنسيق الاستجابة للحالات العالية المستوى، والتي غالباً ما تكون أزمات".
في السياق، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير بلينكن سيسافر إلى ألمانيا من الـ 17 إلى الـ 20 من شباط/فبراير الحالي، لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن.
وعلى هامش المؤتمر، ذكرت الخارجية الأميركية أنه "ستتاح لبلينكن الفرصة لتنسيق الجهود المستمرة مع الحلفاء والشركاء لحثّ روسيا على خفض التصعيد واختيار مسار الدبلوماسية".
وسيجدّد بلينكن تأكيد دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، كما سيعقد اجتماعات ثنائية مع نظرائه لتعزيز الأمن الأوروبي والتحديات العالمية الأخرى.
يذكر أن اتصالاً هاتفياً كان قد جمع بلينكن بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وجاء في بيان للخارجية الروسية عقب الاتصال أن لافروف أبلغ نظيره أن "الخطاب العدواني الذي تنتهجه الولايات المتحدة وأقرب حلفائها في موضوع الأزمة الأوكرانية غير مقبول".
وجاء في بيانِ وزارة الخارجية الروسية حول المكالمة أنَّ "الوزير سيرغي لافروف شدَّد على أنَّ الحملة الدعائية التي تشنّها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن العدوان الروسي على أوكرانيا لها أهداف استفزازية، وهي تشجّع السلطات في كييف على تخريب اتفاقيات مينسك، والمحاولات الضارة لحل مشكلة دونباس عن طريق فرض القوة".
وأضاف البيان أنَّ "وزير الخارجية الروسي أشار إلى أنَّ ردَّ فعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مسوّدة المعاهدة الروسية الأميركية والاتفاق مع الناتو، بشأن الضمانات الأمنية التي قدمناها، يتجاهل البنود الرئيسية بالنسبة إلينا، وفي المقام الأول بشأن عدم توسيع الحلف وعدم نشر أنظمة الأسلحة الهجومية بالقرب من الحدود الروسية".