الخارجية الأميركية: المفاوضات مع إيران في الدوحة لم تحرز أي تقدم

وزارة الخارجية الأميركية تقول إنّ المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي "لم تحرز أي تقدم"، معرباً عن خيبة أمل بلاده من النتائج.

  • برايس: إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة، ورفضت الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي.
    المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس

أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "خيبة أملها" لعدم إحراز "أي تقدم" في المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق على برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت. نشعر بخيبة أمل لأنّ إيران رفضت مرةً أخرى الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف أنّ المحادثات فشلت لأنّ "إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015)، وهي لا تبدو مستعدّة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه".

في الوقت نفسه، قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي أمس الأربعاء إنّ "التوقعات لم تكن تشير إلى أنّ المفاوضات ستنتهي إلى حلّ إيجابي خلال يومين فقط"، مؤكداً أنّ "المفاوضات في الدوحة لم تفشل".

وأضاف مرندي في حديث إلى الميادين أنّ "طهران لا تأخذ تصريحات المسؤولين الأميركيين الإعلامية بجدية"، مشيراً إلى أنّ "على الأميركيين توفير الضمانات التي تطالب بها إيران، ليؤكدوا أنهم لن يطعنوها في الظهر، كما فعلوا في السابق".

وأوضح أنّ "الأوروبيين اليوم أكثر اهتماماً بإيران، لأنّهم بحاجة إلى نفطها، بسبب الحرب في أوكرانيا"، مشدداً على "ضرورة رفع العقوبات من أجل تطبيق الاتفاق النووي من جديد". 

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ "إيران قدّمت خلال الجولة الأخيرة وجهات نظر ومقترحات عملية بشأن القضايا المتبقية، كما قدم الجانب الآخر أيضاً ملاحظاته". 

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء أنّ المباحثات لم تحرز التقدّم المرجو. 

وخاضت إيران وأميركا، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة حول الاتفاق النووي.

وفي فيينا، حققت المفاوضات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنّها وصلت الى طريق مسدود منذ آذار/مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن.

وبحسب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، فإنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلاً من مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الأخرى مع الدول الكبرى.

اخترنا لك