بايدن: حدوث فوضى في أفغانستان بعد سحب قواتنا كان أمراً حتمياً
الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكّد وجود صعوبات في إجلاء الأفغان الذين تعاونوا مع بلاده من كابل، ونائبة وزير الخارجية الأميركي تكشف أن مجلس الأمن قام بإصدار بيان طالب فيه بأن يتم تشكيل حكومة موسّعة في أفغانستان.
كشفت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرما،خلال مؤتمر صحافي أن "مجلس الأمن الدولي قام بإصدار بيان طالب فيه بأن يتم تشكيل حكومة موسّعة في أفغانستان من خلال مفاوضات شاملة، على أن تشارك فيها شخصيات نسائية". وأكّدت الخارجية الأميركية وجود توافق بينها وبين كلّ من الصين وروسيا بشأن الوضع في أفغانستان.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، "إن حدوث فوضى في أفغانستان بعد سحب قواته كان أمراً حتمياً، وإنّ قرار الانسحاب أسدل الستارة على حرب استمرّت عقدين".
وأضاف في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية، أن "القوات الأميركية قد تبقى في أفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري بهدف إجلاء جميع الأميركيين"، مؤكداً "وجود صعوبات في إجلاء الأفغان الذين تعاونوا مع بلاده من كابل".
EXCLUSIVE: Pres. Biden tells @GStephanopoulos that U.S. troops will stay until all Americans are out of Afghanistan, even if past Aug 31 deadline. https://t.co/iEDJSzuSLI pic.twitter.com/JHTAWCWAPO
— ABC News (@ABC) August 19, 2021
وقام الجيش الأميركي بإجلاء 1800 فرد من أفغانستان الليلة الماضية، ما يزيد عدد الذين تمّ إجلاؤهم إلى 6 آلاف منذ الرابع عشر من آب- أغسطس، وفق ما أعلنه مسؤول في البيت الأبيض.
من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن "الرئيس بايدن وفريقه تخلوّا عن واجب حماية الأميركيين والحلفاء الأفغان".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال بوضوح أمس الأربعاء إن "مهمتنا هي السيطرة على مطار كابول وإجلاء كافة الأميركيين والمتعاونين الأفغان"، وفي حديث إلى الصحفيين، قال أوستن إن "خط التواصل مع طالبان مفتوح"، مؤكداً أنه "ليس هناك أي اشتباكات بين الجيش الأميركي وطالبان، وأن في كابول نحو 4500 جندي أميركي حالياً".
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركي، مارك ميللي، إن "الرئيس الأميركي اتخذ قراره بإجلاء القوات من أفغانستان ومضينا بذلك، وإنه من جملة الاحتمالات التي تدارسناها كان سقوط سريع لكابول ونشوب حرب أهلية".
ميللي اعتبر في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الدفاع الأميركي، أن "القيادة المركزية قدّمت خطة متكاملة للتعامل مع الاحتمالات وتمت المصادقة عليها بموافقة الرئيس"، وقال: "لم أرَ أي مسؤول أميركي آخر توقع انهياراً سريع للحكومة الأفغانية". وأضاف: "مهمتنا هي الدفاع عن مقر السفارة الأميركية"، معتبراً أن "نقلها إلى المطار الدولي يوفّر ذلك".
وفي وقت سابق، أبلغت السفارة الأميركية في كابل رعاياها أن "واشنطن لا تضمن مروراً آمناً إلى مطار كابول".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن "طالبان تنتهك وعدها بالسماح بوصول الأفغان إلى مطار كابول".
يذكر أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أكّد في وقت سابق، أن بلاده تحاور "طالبان" من أجل إجلاء الأميركيين والمتعاونين الأفغان من كابول.
وأضاف سوليفان أن "طالبان" أبلغت واشنطن أنها مستعدّة لتوفير ممرٍ آمن للمدنيين إلى مطار كابول، معتبراً أن الوجود العسكري الأميركي "لم يكُن ليوقف تقدّم طالبان، وربما كانت الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً".