الحياة تعود إلى طبيعتها في روستوف بعد إجهاض روسيا تمرد "فاغنر"
المتحدث باسم إدارة وزارة الطوارئ الروسية في مقاطعة روستوف على الدون يعلن رفع جميع القيود المفروضة على حركة المرور في جميع طرق المقاطعة ومداخلها.
أعلن المتحدث باسم إدارة وزارة الطوارئ الروسية في مقاطعة روستوف على الدون، رفع جميع القيود المفروضة على حركة المرور على الطرق السريعة في المقاطعة.
وقال المتحدث في تصريح للصحفيين إنّ "حركة المرور مفتوحة"، مشيراً إلى رفع جميع القيود المفروضة على الحركة في جميع طرق المقاطعة ومداخلها.
هذا وأعلن حاكم مقاطعة روستوف جنوب غربي روسيا، فاسيلي غولوبيف، أنّ قافلة مع آلياتها، بالإضافة إلى مقاتلين من شركة "فاغنر" العسكرية، غادرت أراضي المقاطعة روستوف، فجر اليوم الأحد.
وكتب غولوبيف في حسابه على "تلغرام": "غادر رتل شركة فاغنر مقاطعة روستوف وتوجّه إلى معسكراته الميدانية. أنا مُمتن لكل من عمل، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، على ضمان العمل المتماسك لأنظمة دعم الحياة في العاصمة وفي كافة أنحاء مقاطعة روستوف".
مشاهد متداولة لخروج مجموعة #فاغنر من روستوف.#روسيا pic.twitter.com/fyZghBurYA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 24, 2023
وأجهضت روسيا التمرد المسلح يوم السبت، حيث أعلن قائد مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، أنه سيتم إعادة قواته إلى مواقعها.
وقال بريغوجين، في رسالة صوتية على "تلغرام"، إنه "سيتم إعادة جميع القوات إلى مواقعها حقناً للدماء".
اقرأ أيضاً: واشنطن تؤجل فرض عقوبات على "فاغنر".. وتطلب إلى سفاراتها عدم التعليق
جاء ذلك بعد محادثات أجراها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مع بريغوجين، حيث وافق الأخير على مقترح للوكاشينكو لوقف تحركات مجموعة "فاغنر" على الأراضي الروسية واتخاذ إجراءات إضافية لخفض التصعيد.
وتضمن الاتفاق العديد من النقاط، وأولها أنّ بعض مقاتلي "فاغنر" ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في "حملة" بريغوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية، والتعاقد مع وزارة الدفاع، كما أنه لن يخضع هؤلاء لأي مساءلة قانونية.
وبالإضافة إلى عودة قوات شركة "فاغنر" إلى معسكراتها، والجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية. وأيضاً إغلاق القضية الجنائية بحق بريغوجين ومغادرته إلى بيلاروسيا.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الروسية، الدول الغربية من أيّ تلميحاتٍ إلى احتمال استخدام الوضع الروسي الداخلي من أجل "تحقيق أهدافها المعادية لروسيا"، على خلفية محاولة التمرد المسلح في البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ "محاولة التمرد المسلح، التي حدثت في بلادنا، تلقى رفضاً حاداً لها في المجتمع الروسي، الذي يدعم بقوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".