الحكومة الإثيوبية تعقد أول اجتماع مع قادة تيغراي منذ اتفاق السلام
رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد يعقد أول اجتماع مع قادة إقليم تيغراي منذ إبرام اتفاق السلام قبل شهرين، لتقييم الخطوات التي اتُّخذت حتى الآن لتطبيق اتفاقي بريتوريا ونيروبي للسلام.
عقد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبيي أحمد ومسؤولين حكوميين، اليوم الجمعة، أول اجتماع مع قادة إقليم تيغراي منذ اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر للسلام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأفادت هيئة البث الإثيوبية، أنّ الجانبين قيّما "الخطوات التي اتُّخذت حتى الآن لتطبيق اتفاقي بريتوريا ونيروبي للسلام"، وناقشا القضايا التي "تتطلب مزيداً من الانتباه".
وقبل حوالى، الإسبوعين، غادر عدد كبير من الجنود الإريتريين بلدتَين في إقليم تيغراي في شمالي إثيوبيا، حيث كانوا يدعمون الجيش الإثيوبي منذ عامين في حربه ضد مقاتلي تيغراي.
وبدأت المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي،في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، في جنوب أفريقيا، في أول حوار رسمي لمحاولة إنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف، وتسببت بأزمة إنسانية عميقة في شمال إثيوبيا.
ومنذ توقيع الاتفاق في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، توقف القتال واستؤنفت عمليات تسليم المساعدات الإنسانية والطبية تدريجاً، وعادت الشرطة الفدرالية إلى العاصمة الإقليمية ميكيلي التي ربطت بشبكة الكهرباء الوطنية.
وأعلن المقاتلون في 11 كانون الثاني/يناير، أنّهم بدأوا تسليم أسلحتهم الثقيلة تماشياً مع الاتفاق، قائلين إنّهم يأملون في "أن تساهم هذه الخطوة في تسريع التنفيذ الكامل للاتفاق".
ونصّت وثيقة حول تطبيق اتفاق السلام على أن "نزع السلاح الثقيل (لمقاتلي تيغراي) يحب أن يتم تزامناً مع انسحاب القوات الأجنبية وغير الفدرالية" في إشارة إلى إريتريا.
كما أعلن المقاتلون مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّهم سحبوا معظم مقاتليهم من الخطوط الأمامية، مع إبقائهم في أماكن معينة لتجنب "الفظائع" التي تقوم بها "قوات في المنطقة والتي (...) تعيق عملية سلام". وأكّدوا أنّه بمجرد زوال هذه التهديدات "سننسحب بشكل كامل".