الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا.. ماذا في تفاصيلها واستثناءاتها؟
مجلس الاتحاد الأوروبي ينشر تفاصيل الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، ويكشف بعض الاستثناءات الموجودة فيها.
أكد مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أنّ الاتحاد الأوروبي سيوسّع، في الحزمة التاسعة الجديدة من العقوبات، الحظرَ المفروض على الاستثمارات في قطاع التعدين في روسيا، باستثناء الأنشطة المتعلقة بالمواد الخام، ذات الأهمية الكبيرة.
وقال المجلس، في بيان، إنّ "الاتحاد الأوروبي سوف يوسع القيود المفروضة على صناعة الطاقة الروسية من خلال حظر الاستثمار الجديد في قطاع التعدين الروسي، باستثناء الأنشطة المتعلقة بأنواع معينة من المواد الخام، ذات الأهمية الكبيرة".
كذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أنّ حزمة العقوبات الجديدة على روسيا تتضمّن توسيع قيود التصدير المتعلقة بالطيران وصناعة الفضاء.
وقال بيان مجلس الاتحاد الأوروبي إنّ "الاتحاد الأوروبي سيوسع الحظر المفروض على تصدير السلع والتقنيات المتعلقة بصناعة الطيران والفضاء، ليشمل محركات الطائرات وأجزاءها"، مضيفاً أنّ "هذا الحظر سيطبَّق على كل من المركبات الجوية المأهولة وغير المأهولة".
وأوضح الاتحاد الأوروبى أنه، بهذه الطريقة، "سيكون هناك من الآن فصاعداً، حظر على التصدير المباشر لمحركات الطائرات المسيّرة إلى روسيا، وأي دولة ثالثة قادرة على تزويد روسيا بطائرات مسيرة".
أوروبا تضع استثناءات في عقوباتها الجديدة
وفي السياق، أعلن المجلس أنّ الاتحاد الأوروبي وضع بعض الاستثناءات لعدد من الأشخاص المدرَجين في قوائم العقوبات كجزء من الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، لتجنب الفشل في تسديد ثمن المنتوجات الزراعية .
وجاء، في تقرير مجلس الاتحاد الأوروبي، أنه "في ضوء موقف الاتحاد الثابت لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، ولتجنب الفشل في دفع ثمن المنتوجات الزراعية، تقرّر إدخال استثناء جديد يقضي بإلغاء تجميد الأصول وإتاحة الأموال والموارد الاقتصادية لبعض الأفراد الذين أدّوا دوراً مهماً في التجارة الدولية في المنتوجات الزراعية والغذائية، بما في ذلك القمح والأسمدة، قبل إدراجهم في القائمة (العقوبات)".
وأشار التقرير إلى أنّ إجراءات الاتحاد الأوروبي التقييدية، فيما يتعلق بروسيا، ليست موجَّهة ضد التجارة بشأن المنتوجات الزراعية والغذائية بين دول العالم الثالث وروسيا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أنّ موسكو سترد على الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية، لكن بعد أن تُعلن رسمياً.
وأمس، أعلنت بعثة التشيك في الاتحاد الأوروبي الموافقة، من حيث المبدأ، على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، بعد أن أخفق في ذلك في وقتٍ سابق الأربعاء.
وكان دبلوماسيون أفادوا بأنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أخفقت في الاتفاق على حزمة تاسعة من العقوبات على روسيا في محادثات جرت، في وقتٍ متأخر الأربعاء، بينما اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في اليوم الثاني، في قمتهم الأخيرة هذا العام.
وجرى تأجيل فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الخلاف بشأن ما إذا كان على الاتحاد الأوروبي تسهيل مرور صادرات الأسمدة الروسية عبر الموانئ الأوروبية، حتى لو كان يمتلك شركات الأسمدة رجال الأعمال المدرجون في القائمة السوداء.
وصعّد الاتحاد الأوروبي ضغوط العقوبات على روسيا بشأن أوكرانيا، وفرض فعلياً 8 حزم عقوبات متتالية، تشمل إجراءات تقييدية اقتصادية شخصية وقطاعية.