الجيش السوداني يشن هجوماً لقطع طرق إمداد "الدعم السريع" عن الخرطوم
الجيش السوداني يشنّ هجمات على طرق إمداد تستخدمها قوات "الدعم السريع" للوصول إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
أفاد شهود سودانيون، اليوم الأحد، بأنّ الجيش السوداني شنّ هجوماً ضارياً على طرق إمداد تستخدمها قوات "الدعم السريع".
ونفّذ الجيش ضرباتٍ جوّية عدّة في مدينة أم درمان غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوّات البرية والأسلحة الثقيلة في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة.
ومن شأن هذه الهجمات أن تقطع طريق إمداد رئيسياً لقوات "الدعم السريع"، التي تُرسل الإمدادات من منطقة دارفور إلى أم درمان ثم إلى بحري والعاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.
في المقابل، قالت قوات "الدعم السريع" إنّها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني من دون أن تحدد مكان إسقاطها.
واليوم، قتل 20 مدنياً على الأقل بينهم طفلان في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم فيما يتواصل، اليوم الأحد، القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع، في العاصمة السودانية على ما ذكر أبناء المنطقة وما سمي بـ"لجان المقاومة"، لوكالة "فرانس برس".
ومنذ يومين، قُتل 39 شخصاً على الأقل في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور من جرّاء القصف الذي طال المنازل في المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 4 أشهر، وفق ما أفاد شهود ومصدر طبي لوكالة "فرانس برس".
وأمس، قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان إنّه يرفض الإملاءات ويُرحّب بأيّ دعمٍ يخدم إعادة الإعمار.
وأضاف البرهان أنّ الجيش والشعب مُتفقان على دحر التمرّد، مشدداً على ضرورة وجود جيش محترف مستقبلاً، وجاء ذلك خلال زيارة قام بها البرهان إلى مدينة سنكات في البحر الأحمر.
وتتواصل منذ نحو 5 أشهر اشتباكاتٌ عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من السودان، تتركّز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
ومنذ اندلاعها في 15 نيسان/ أبريل الفائت، أسفرت الاشتباكات بين القائدين العسكريين عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص على الأقلّ، وتهجير أكثر من 3 ملايين شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويُعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حالياً إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.