الجيش الروسي يعطّل مواقع في البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة

وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عملية عسكرية ضد البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي الأوكرانية، وتؤكد أنّها لن تستهدف المدن، بل المنشآت العسكرية فقط.

  • الدفاع الروسية
    الدفاع الروسية: من بين البنى الأوكرانية التي يتم إخمادها المطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنّ "البنى التحتية العسكرية للقواعد الجوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية توقفت عن العمل".

وقالت الوزارة في بيان إن "البنى التحتية العسكرية للقواعد الجوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية توقفت عن العمل"، مشيرةً إلى أنّ "حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة ضد الوحدات الروسية".

وأكّدت الدفاع الروسية أيضاً أنّ "أعداداً كبيرةً من القوات الأوكرانية تترك مواقعها، تاركةً أسلحتها خلفها"، وذلك وفقا لبيانات استخباراتية.

وجاء في بيان الدفاع الروسية: "البيانات الاستخباراتية تشير إلى أنّ وحدات وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية يتركون مواقعهم بأعداد كبيرة تاركين الأسلحة خلفهم... مواقع القوات الأوكرانية التي ألقت أسلحتها كي لا تتعرض للقصف".

وكانت الوزارة صرحت، في وقت سابق اليوم، بأنّها لن تقوم بتوجيه ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية إلى المدن الأوكرانية.

وأضافت أنّ "البنى التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية تعطلت كلها بفعل أسلحة عالية الدقة".
 
كما نفت الوزارة مزاعم إسقاط طائرة روسية فوق أوكرانيا، وذكرت أنّ "المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية، والتي تزعم إسقاط طائرة روسية فوق أوكرانيا، ليست صحيحة".

وأفاد إعلام أوكراني محلي بأنّ القوات الروسية بدأت بعبور الحدود الأوكرانية "باتجاه خاركوف ثاني أكبر المدن الأوكرانية"، وأشار إلى تصاعد أعمدة دخان كثيفة ناتجة من انفجار في مطار تشوغيف العسكري في المنطقة. 

  • الجيش الروسي يستهدف البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة
    دخان أسود يتصاعد من مطار عسكري في تشوغوييف بالقرب من خاركوف في 24 فبراير 2022 (أ ف ب)

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد وقوع انفجاراتٍ قرب كراماتورسك الأوكرانية، وسماع دوي انفجارات في كييف ومدن أوكرانية أخرى قرب خط الجبهة وعلى امتداد الساحل. 

بدوره، صرّح حرس الحدود الأوكراني بأنّ "الهجمات على وحدات ودوريات الحدود نُفّذَت باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل"، لافتاً إلى أنّ الهجوم على الوحدات الأوكرانية نُفّذ أيضاً من القرم، وبدعم من بيلاروسيا. 

خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية أعلنت كذلك وقوع حريق في مستودع ذخيرة في منطقة كييف، مضيفةً: "تم إيقاف المواقع الإلكترونية عن العمل، خشية التعرض لهجمات تسلل".

كما تحدثت خدمة الطوارئ الحكومية عن تعرّض منطقة لفيف في غرب أوكرانيا للقصف. 

وبحسب الجيش الأوكراني، فإنّ "المعلومات عن إنزال قوات روسية في أوديسا كاذبة"، فيما اعترفت الشرطة الأوكرانية بفقدان أوكرانيا قريتين في منطقة لوغانسك. 

إلى ذلك، قال مراسل لـ"رويترز" إنّ "دوي انفجارين كبيرين سمع واحداً تلو الآخر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس شرقي مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا". 

تعزيزات للجيش الأوكراني في مدينة ماريوبول

وفي السياق نفسه، قال موفد الميادين إلى أوكرانيا إنّ هناك "معلومات عن استهداف صواريخ قاعدة عسكرية للجيش الأوكراني في محيط مدينة ماريوبول".

وأضاف موفدنا أن هناك "تعزيزات للجيش الأوكراني في مدينة ماريوبول استعداداً لأي تطورات عسكرية"، لافتاً إلى أنّ "مدينة ماريوبول تمثل آخر مدينة أوكرانية في منطقة الشرق، وكل البنية التحتية العسكرية الأوكرانية في مرمى الجيش الروسي". 

وأوضح أنّ "مدينة ماريوبول شبه خالية من السكان، المدنيين"، مشيراً إلى أنّ "ذهولاً سيطر على المواطنين الأوكرانيين خصوصاً في كييف بعد خطاب زيلينسكي فجراً". 

كما أفاد موفد الميادين إلى القرم بسماع "إطلاق عيارات نارية في الجانب الأوكراني من الحدود"، وأشار إلى "إغلاق المدارس ورياض الأطفال في المدينة في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا". 

وفي إثر ذلك، أعلنت أوكرانيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما أعلنت روسيا إلغاء رحلات الطيران إلى كل من كراسنودار وسوتشي وآنابا في جنوب البلاد. 

يشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، قائلاً إن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".

وقال الرئيس الروسي إنّ "مجمل تطورات الأحداث وتحليل المعلومات يظهر أن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها.. إنها مسألة وقت"، مشيراً إلى أنّ "روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية نووية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك