الجعفري للميادين: الغرب يصفّي حساباً مع سوريا.. والحرب تنتهي بإنهاء الاحتلال

نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري يرى أن "سوريا أحرزت انتصاراً كبيراً على الإرهاب رغم أن الحرب لم تنته"، ويؤكّد أن "قرار القيادة السورية كما قرار الشعب هو عدم وجود أيّ محتل على الأراضي السورية".

  •  نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري في مقابلة مع الميادين في 22 كانون  الأول / ديسمبر 2021.
    نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري في مقابلة مع الميادين في الـ 22 من كانون الأول / ديسمبر 2021.

وصف نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري العشرية التي مرّت بها سوريا بـ "عشرية النار والإرهاب"، مؤكدّاً أنه "لا يمكن الحديث عن نهاية الحرب في سوريا الا بعد إنهاء الاحتلال على كامل الأراضي السورية".

وفي مقابلة مع الميادين اليوم الأربعاء ضمن تغطية حصاد عام 2021، أكّد الجعفري أن "هستيرتا تصيب الأعداء كلما اقتربت سوريا من النصر الحاسم، معتبراً أن بلاده "أحرزت نصراً كبيراً لكن الحرب لم تنته".

وفي الحديث عن السياسات الخارجية لسوريا، قال الجعفري إن "ما يقوم به الغرب هو تصفية حساب مع دمشق بسبب إفشالها لمشاريعه في المنطقة".

واعتبر أن دمشق "لم تغلق الأبواب يوماً أمام أيّ تحرّك أميركي موضوعي تجاه سوريا"، قائلاً: يجب أن تكون لواشنطن سياسة واقعية تجاه سوريا والمنطقة.

الجعفري الذي أشار إلى أن سوريا "لم تكتشف أميركا والسياسة الأميركية اليوم"، رأى أنه وعلى الرغم من ذلك فأنها "لم تغلق الأبواب يوماً أمام أيّ تحرك أميركي موضوعي تجاه سوريا، على الرغم من أن "معظم المواقف الأميركية لم تكن موضوعية".

وأكّد نائب وزير الخارجية السوري أن دمشق واقعية في سياستها الخارجية، وتعلم حجم واشنطن في السياسة الدولية، وهي "تدرك من هو المحتل ومن هو الحليف ومن هو الصديق ومن هو المقاوم".

الجعفري الذي أكّد أن "الاحتلال الأميركي يتلاعب بورقة داعش حتى اليوم، رأى أنه ليس هناك أي رسالة واضحة من واشنطن لدمشق بالانسحاب من سوريا على أرض الواقع"، مؤكداً أن "الإدارات الأميركية تستخدم الإرهاب والإرهابيين في سوريا والعراق، وأن "قرار القيادة السورية كما قرار الشعب عدم وجود أيّ محتل على الارض السورية".

العلاقة مع روسيا وإيران

وأكّد الجعفري أن "قرارات مجلس الأمن تؤكّد احترام السيادة السورية، وهي حجة على المحتلين"، مشدداً على أن "الأوضاع الدولية تدفع دمشق إلى إقامة تحالفات مع روسيا وايران والمقاومة".

 وأوضح أن "العلاقات الروسية السورية تاريخية وقديمة جداً"، ووصفها بـ"علاقة تحالف"، وكشف أن "التنسيق مع موسكو يتم بشكل يومي لمناقشة مواضيع، منها الاعتداءات الإسرائيلية".

كذلك تحدّث الجعفري عن العلاقة مع طهران، ورأى فيها "البعد المتصل بالجانب الإسلامي"، ووصفها أيضاً بـ"علاقة تحالف"، قائلاً: "نبحث دائماً مع حلفائنا مواضيع تهمّنا وقضايا تخص موسكو وطهران والمقاومة"، معتبراً أن "سوريا نجحت في إنشاء حلف عربي مع إيران للمرة الأولى".

نائب وزير الخارجية السوري الذي أكّد أن "الإسرائيلي يعرف جيداً أن دمشق معضلة له"، قال إن بلاده "تقاتل على عدة جبهات، وأولويتنا محاربة الإرهاب والاحتلالات".

الانفتاح العربي على دمشق

وتحدّث الجعفري عن "انفتاح عربي على سوريا كانت ترجمته الواضحة زيارة وزير الخارجية الإماراتي". في المقابل، رأى أن "الرياض ما تزال تطبّق أجندة غير عربية، وسياستها مرهونة للأجندة الغربية، وأن "سوريا أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك".

وقال الجعفري إن "14 سفارة عربية تعمل في دمشق، ومن يناهضون سوريا هم الأقلية"، مضيفاً أنه "نتعامل بشكل ثنائي واعتيادي مع طاقم 14 سفارة عربية في دمشق".

وعن العودة إلى الجامعة العربية التي جرى الحديث عنها مؤخراً، أكّد الجعفري أن "سوريا لم تخرج من الجامعة العربية، لأنها من الدول المؤسّسة لها"، وأضاف: "لم نخرج من لباسنا القومي".

وأكّد أن دمشق "لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية"، متّهماً قطر بعرقلة مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية.

حماس والعلاقة مع سوريا

نائب وزير الخارجية السوري قال إن "دمشق ترفّعت عن الألم الذي عانته مع حماس ودعت الجميع إلى سوريا"، مؤكداً أن "الأمور لم تنضج جميعها لعودة حركة حماس إلى دمشق".

وعن الموقف من القضية الفلسطينية، أكّد الجعفري أن "للقضية حلفاء كثيرين في العالم، بينهم إيران".

بعد أن عشنا في عام 2021 الكثير من الأحداث المهمة والمفصلية، يشرف هذا العام على الأفول، ولكنها ليست فقط نهاية عام عادية، هي بداية حقبة في حياة شعوب المنطقة والعالم.

اخترنا لك