الجبهة الشعبية عن الميناء الموقت في غزة: خطوة مريبة.. الوجود الأميركي سيكون هدفاً للمقاومة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلق على إعلان الرئيس الأميركي نيته إنشاء ميناء مؤقت على سواحل غزة لـ"استقبال المساعدات"، مؤكدةً أنها ستتصدى لأية تحركات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.

  • الجبهة الشعبية عن
    الجبهة الشعبية عن "الميناء المؤقت" في غزة: خطوة مريبة ومشبوهة تفتح الطريق أمام التهجير

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الخطوة الأميركية بإنشاء ميناء بحري مؤقت على سواحل غزة لـ"نقل المساعدات إلى القطاع"، مؤكدةً أنها "خطوة مريبة ومشبوهة تتخطى هدف إغاثة الشعب الفلسطيني وتفتح الطريق إلى تنفيذ أهداف أخرى خبيثة كمخططات التهجير تحت مسميات إنسانية وعناوين مختلفة". 

واعتبرت الجبهة أن إصدار الرئيس الأميركي تعليمات من أجل إنشاء الميناء محاولة لتبريد الرأي العام الأميركي، ودعاية انتخابية تأتي في الوقت الذي لم يُمارس فيه ضغطاً حقيقياً لإجبار الاحتلال على وقف حرب التجويع أو جرائمه على الشعب الفلسطيني أو تسهيل دخول القوافل إلى القطاع.

وأكدت الجبهة أنه سيتم التعامل مع الخطوة بحذر وشك، خصوصاً في ظل سلوك ومواقف الإدارة الأميركية وخطواتها المعادية للفلسطينيين والمنحازة للاحتلال، ورأت أن محاولات تصوير هذه الخطوة كدليل على خلاف بين الإدارة الأميركية وكيان الاحتلال ليست دقيقة، مشددةً على الشراكة بين الطرفين في العدوان والإبادة والتجويع.

وتساءلت الجبهة عن مغزى الخطوة في الوقت الذي يمكن للولايات المتحدة فرض إدخال المساعدات بوسائل أخرى أكثر نجاعة وفرض فتح المعابر، وتقديم المساعدات عبر الطريق البري من خلال المؤسسات الدولية وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وشدّدت الجبهة على أنّ البديل عن هذه الأفكار المشبوهة، هو الضغط من أجل وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم وبيوتهم، وفتح المعابر لإدخال المساعدات من دون قيد أو شرط وتوزيعها على جميع المناطق، معتبرةً أنّ أي خطوات تتجاوز ذلك عقيمة ومشبوهة ومعادية . 

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أنّ عيون المقاومة ستظل يقظة، وستتصدى للتحركات الأميركية المريبة وأي تحركات أخرى تدفع الفلسطينيين للهجرة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدةً أنّ "التواجد الأميركي سيكون أهدافاً مشروعة للمقاومة".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه فجر، اليوم الجمعة، أمام الكونغرس الأميركي، أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة تتمثل بإنشاء ميناء موقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة، يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ الموقتة. حد قوله.

وأضاف بايدن: "رغم إنشاء الميناء، على إسرائيل أن تقوم بدورها، وأن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران"، مشدداً على أنّه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض".

وسبق ذلك تصريحات لمسؤول أميركي نقلتها وسائل إعلام أميركية، أمس الخميس، تناول فيها موضوع إنشاء الميناء، مؤكداً تعاون الولايات المتحدة مع "إسرائيل" بشكل وثيق في تطوير الخطة، واعتزامها التنسيق معها أيضاً بشأن المتطلبات الأمنية.

وتساءلت صحيفة "الغارديان" في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، عن جدوى بناء الميناء، موضحةً أنّ أهم عيب فيه يتعلق بمن سيوزع المساعدات، بالإضافة إلى وجود مخاوف جدية من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية ومتأخرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس السياسة الإنسانية في منظمة "أكشن إيد" الخيرية، زياد عيسى، قوله: "عندما نتحدث عن الطريق البحري، سيستغرق الأمر أسابيع لإنشائه، ونحن نتحدث عن سكان يتضورون جوعاً الآن".

اقرأ أيضاً: أثناء خطاب بايدن "حالة الاتحاد".. احتجاجات واسعة في واشنطن على الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك