الثامن منذ الـ7 من أكتوبر.. الاحتلال يغتال الأسير محمد الصبّار
هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، يؤكدان استشهاد الأسير محمد الصبّار، ليصبح الأسير الثامن الذي يغتاله الاحتلال في سجونه، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
استُشهد الأسير محمد أحمد راتب الصبّار، البالغ من العمر 21 عاماً، والمعتقَل إدارياً، اليوم الخميس، وفقاً لما أكّده كلّ من نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وأوضحت الهيئتان المتخصصتان بشؤون الأسرى الفلسطينيين أنّ الأسير الشهيد هو من بلدة الظاهرية في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وهو معتقل منذ أيار/مايو 2022.
وصدر آخر حكمٍ بحق الأسير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومدّته 4 أشهر، بحسب ما جاء في بيانٍ نشرته الهيئتان.
وبيّنت الهيئان أنّ الاحتلال نفّذ جريمتين بحقّ الشهيد الصبّار، وهما استمرار اعتقاله الإداريّ التعسفيّ تحت ذريعة وجود "ملفٍّ سريّ"، بالإضافة إلى تنفيذ جريمةٍ طبيّة بحقه وحرمانه من العلاج، كاشفةً أنّ الصبّار، قبل اعتقاله عام 2022، كان يعاني مشكلة صحية في المعدة والأمعاء، وكان يتلقى علاجاً ودواءً بانتظام، وطعاماً خاصاً.
وأكّد البيان أنّه بعد اعتقال الأسير الشهيد، منذ نحو عامين إدارياً، نفّذت إدارة السّجون بحقّه جريمةً طبيّةً بحرمانه من العلاج، وتضاعفت الجريمة بعد الـ7من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر حرمانه من الحد الأدنى من العلاج، إلى أن ارتقى اليوم.
وبهذا، يصبح الأسير الصبّار، الثاني الذي يُستشهد في سجون الاحتلال منذ بداية العام الحالي، والثامن منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومع ارتقائه، يرتفع عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة إلى 245، منذ عام 1967.
ويأتي استشهاد الأسير الصبّار بعد أن اغتال الاحتلال الأسير عبد الرحمن البحش، البالغ من العمر 23 عاماً، في سجن "مجدو" الإسرائيلي، أوائل كانون الثاني/يناير الماضي.
ويضاف إليهما الشهداء عمر دراغمة، وعرفات حمدان، وماجد زقّول، وشهيد رابع لم تُعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي، وثائر أبو عصب، والذين اغتالهم الاحتلال في سجونه، بعد الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.