"معجزة" هجوم أوكرانيا المضاد تناثرت.. وقادة الغرب يتبادلون تهم الإخفاقات
صحيفة "التايمز" البريطانية، تتناول تداعيات فشل الهجوم الأوكراني المضاد على علاقات كييف بحلفائها الغربيين، ناقلةً عن ضابطٍ أميركي أنّ حلف "الناتو" خاب أمله من توقّع "معجزةً وعدت كييف بها".
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في مقالٍ نشرته، أمس السبت، نقلاً عن ضابطٍ عسكري أميركي، عمل مدرباً للقوات الأوكرانية، أنّ حلف "الناتو" أمل وتوقّع من الهجوم الأوكراني المضاد "حدوث معجزةٍ وعدت بها كييف".
ونقلت الصحيفة عن الضابط الأميركي أنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" توقّع حدوث "معجزاتٍ وعدهم بها الأوكرانيون"، معقباً للصحيفة أنّه "لا يمكن شن حربٍ على أساس التفاؤل".
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ الإخفاقات الأوكرانية في الهجوم المضاد، أدّت إلى تبادلٍ للاتهامات بين كييف وحلفائها الغربيين.
وأوضحت الصحيفة أنّ "المتفائلين الذين تنبأوا بثقةٍ بتحقيق نصرٍ سريع وسهل"، وذلك عندما شنّت أوكرانيا هجومها المضاد الذي طال انتظاره، "لم يحالفهم الحظ برفعهم للتوقعات إلى مستوياتٍ غير واقعية".
اقرأ أيضاً: عالم سياسة أميركي: هجوم أوكرانيا المضاد انتحاري.. ونتائجه عكسية
وترى الصحيفة في المقابل، أنّه ربما "قد حان الوقت للتفكير بجديةٍ أكبر، بشأن الخطط طويلة الأمد للحرب"، مُشيرةً إلى أنّ "البت في مسألة التسوية السلمية بشأن أوكرانيا باتت خياراً مطروحاً".
ويتزايد "وعيٌ" لدى كييف والعواصم الغربية، بأنّهم بحاجة إلى "بدء العمل في إطارٍ زمني جديد وأطول"، خصوصاً مع الاعتراف الأوكراني بأنّ الهجوم المضاد "لم يتم التخطيط له، ولم يحرزوا فيه تقدماً حقيقياً".
يُذكر أنّ الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، اعترف في وقتٍ سابق، بالوتيرة البطيئة للهجوم المضاد، مطلقاً الوعود بتسريعه في وقتٍ قريب، ومستنداً في ذلك على أنّ قوات كييف "تقوم تدريجياً بتذليل عقبة حقول الألغام"، الحديث الذي أثار موجةً من الانتقادات.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين غربيين، ومسؤولٍ كبير في البنتاغون الأميركي، أنّ الهجوم الأوكراني المضاد "لم يكن ناجحاً كما توقّع حلفاء كييف، وأنّ أداء القوات الروسية يفوق توقعاتهم".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكّد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، مؤكّداً أنّ الجيش الروسي كبّد كييف خسائر فادحة في قواتها العسكرية، ونجح في تدمير عددٍ قياسي من المعدات العسكرية الغربية التي تمّ تقديمها إلى كييف.