البيت الأبيض: قلقون جداً من التصعيد عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة
في ظل التصعيد الأمني عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وانطلاق صواريخ من لبنان إلى الجليل الأعلى، البيت الأبيض يقول إنه "قلق جداً"، وملتزم "أمن إسرائيل".
قال البيت الأبيض، في بيان، مساء الخميس، "إن من يستخدم أراضي لبنان قاعدة إطلاق للصواريخ على إسرائيل يعرّض الشعب اللبناني للخطر"، وفق تعبيره، داعياً إلى ضبط النفس.
وأضاف البيان أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن مُطّلع على الأحداث، والسفير الأميركي ومسؤولين بارزين في الإدارة على تواصل مع إسرائيل".
وشدد البيان على أنّ "الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأميركية حادثة إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان في اتجاه الجليل الأعلى.
ويأتي موقف الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية في ظل التصعيد الأمني عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وأصدرت سفارة الولايات المتحدة بياناً تحذيرياً لمواطنيها الموجودين في "إسرائيل"، ولموظفي الإدارة الأميركية، نصحتهم بعدم الاقتراب من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان لمسافة 20 كيلومتراً. وصدرت بيانات شبيهة لعمال الإدارة الأميركية بخصوص الوجود أيضاً في منطقة القدس المحتلة.
وبينما قالت السفارة الأميركية إنّ "هناك استعدادات في إسرائيل للرد"، و"يمكن أيضاً أن يتسبب الرد بردٍّ مقابل"، إلا أنها كشفت أنّ هناك مساعيَ للتوصل الى التهدئة، وهذا يتضمن الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وحذّرت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، في وقت سابق اليوم، من نيّات "إسرائيل" التصعيدية، التي تهدّد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعيةً المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل"، من أجل وقف التصعيد، ومبديةً استعدادها للتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية ("اليونيفل")، العاملة في جنوبي لبنان.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية، قولها إنّ "فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان، وليس حزب الله".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، اليوم، بإطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى، مؤكدةً سقوط صاروخين في إحدى المستوطنات في الشمال.
وجاء هذا التصعيد في إثر تواصل الاعتداءات الأخيرة لقوات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى، بحيث اقتحمت باحاته اليوم، وانتشرت في مسار اقتحامات المستوطنين.