البيت الأبيض: بايدن طلب من فريقه خيارات بديلة للتعامل مع الملف الإيراني
البيت الأبيض يكرر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ويشير إلى حدوث "بعض التقدم" في المحادثات النووية في فيينا.
أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض،جين ساكي، إلى حدوث "بعض التقدم" في المحادثات النووية في فيينا، لكنها قالت في المقابل: "إذا لم نتوصل إلى تفاهم قريباً بشأن العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي، فسيتعين علينا التفكير في مسار مختلف للمضي قدماً".
وقالت ساكي للصحفيين في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن "لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، وأضافت: "قبل أسابيع طلب الرئيس من فريقه إعداد مجموعة من الخيارات، لقد فعلوا ذلك، ومن الواضح أننا نفضل الدبلوماسية".
وألقت ساكي باللوم على إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، معتبرة أن "محاولتها غير المجدية لإحضار إيران إلى طاولة المفاوضات لصياغة اتفاق أفضل زادت فقط من احتمال حصول إيران على القنبلة النووية".
كلام المتحدثة باسم البيت الأبيض جاء بعد يومين من وضع وزارة الخارجية الأميركية جدولاً زمنياً "لأسابيع وليس أشهر" حتى تنتهي المفاوضات بشكل مثمر، حيث قال وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، إنه "لم تتبقَّ سوى بضعة أسابيع لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني"، لافتاً إلى أن بلاده "مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا". لكنه أشار أيضاً إلى أنَّ التوصّل إلى اتفاق مع إيران سيكون أفضل لأمن الولايات المتحدة.
في السياق، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، إنَّ أجواء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية "باتت أفضل مما كانت عليه قبل عيد الميلاد".
وبدأت الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا مطلع العام الحالي، بحيث وصل في الـ 3 من الشهر الجاري رئيسُ الوفد الايرانيِّ المفاوض، علي باقري كني، إلى مدينة فيينا.
وأفاد مراسل الميادين في فيينا بأنَّ رؤساء الوفود المشاركة في المفاوضات النووية عادوا إلى عواصم بلادهم أمس، حيث يُمْضون عطلة نهاية الأسبوع، بينما تواصل الفِرَق التقنية عقد لقاءاتها.