"البنتاغون" يعلن نشر صواريخ باتريوت في بولندا
مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية يعلن أنَّ صواريخ باتريوت للدفاع الجوي وصلت إلى بولندا، ويقول إن نشر هذه الصواريخ "يهدف إلى الحفاظ على جديتنا بشأن التزامنا بالمادة الـ 5 من حلف شمال الأطلسي".
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، خلال إحاطةٍ صحافيةٍ، إنَّ "صواريخ باتريوت الأميركية للدفاع الجوي وصلت إلى بولندا، ونشرها جاء لأغراضٍ دفاعيةٍ بحتة".
وأضاف أنَّ نشر هذه الصواريخ "يهدف إلى الحفاظ على جديتنا بشأن التزامنا بالمادة الـ 5 من حلف شمال الأطلسي"، التي تنصّ على أن "تعرّض إحدى دول الحلف لهجومٍ عسكري، هو بمنزلة تعرّض جميع دول الحلف لهذا الهجوم".
وأكّد المسؤول الأميركي أنَّه "لا توجد لدينا مؤشراتٌ على أنَّ الروس يحاولون جلب قواتٍ قتاليةٍ إضافيةٍ، أو سحب موارد من أيِّ مكانٍ آخر".
وأشار في الوقت ذاته إلى أنَّ "أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية لا تزال فعّالةً"، معتبراً أنَّه "نتيجةً لذلك لا يزال المجال الجوي فوق أوكرانيا مضطرباً".
وأوضح المسؤول في البنتاغون أنَّ "روسيا لا تزال تمتلك ما يقرب من 90% من قوتها القتالية جاهزةً للاستخدام في أوكرانيا، لكنّها فقدت عدّة مئاتٍ من العربات والمدرعات العسكرية".
وبيّن كذلك أنَّ "القوات الروسية أحرزت بعض التقدم في خاركيف، وتقدّماً في الجنوب باتجاه ميكولايف، وعزلت ماريوبول"، وأردف أنَّ "هذا التقدّم كان متفاوتاً، فيما لم نسجّل تحرّكاً نحو كييف".
وعلّق المسؤول الأميركي على مسألة المختبرات البيولوجية المموّلة من الولايات المتحدة في أوكرانيا، قائلاً إنَّ "روسيا تروّج لمعلوماتٍ مضلِّلةٍ حول مختبراتٍ للأسلحة البيولوجية تموّلها الولايات المتحدة في أوكرانيا".
وصرّح المسؤول بأنَّ "المناقشات بين كييف وواشنطن تتضمن قدرات دفاع جوي إضافية لأوكرانيا ضد روسيا، ونبذل قصارى جهدنا لإيصال التعزيزات التي يمكن تقديمها إليهم".
كما أحصى المسؤول الأميركي أنَّ "روسيا أطلقت أكثر من 710 صواريخ على أوكرانيا من داخل البلاد وخارجها".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنَّ "القرار بشأن نقل أيِّ معدّاتٍ إلى أوكرانيا مرتبطٌ بالدول، ونتحاور مع شركائنا حول ذلك".
وأضاف بلينكن: "نتشاور عن كثب مع بولندا بشأن التحديات اللوجستية إزاء اقتراحها توفير مقاتلاتٍ لأوكرانيا"، مؤكِّداً في الوقت عينه أنَّ "اقتراح بولندا شائكٌ ومعقَّدٌ، لذا علينا أن نتوخّى الحذر".