البرلمان اللبناني سيدعو إلى عقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس الجمهورية قريباً
بعد فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد في الجلسة الأولى، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري سيدعو إلى عقد جلسة ثانية بين 13 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
أكّد مصدر برلماني لبناني أن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، سيدعو إلى عقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس الجمهورية بين 13 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أن بري يريد من خلال دعوته هذه استكمال المسار الدستوري.
وأوضح المصدر، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن بري سيدعو النواب إلى عقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس الجمهورية في الفترة بين 13 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، موضحاً أن هذه الجلسة تأتي بعد الجلسة الأولى التي عقدت في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي وفشلت في التوصل لانتخاب الرئيس.
وكشف المصدر النيابي أن هيئة مكتب مجلس النواب ستجتمع مطلع الأسبوع المقبل برئاسة بري، ومن غير المستبعد أن تبادر إلى دعوة الهيئة العامة للمجلس، إلى الانعقاد في جلسة تشريعية قبل نهاية هذا الشهر لأجل إقرار مجموعة جديدة من مشاريع واقتراحات القوانين الموجودة على جدول أعمال الهيئة العامة، وأبرزها قانون الكابيتال كونترول.
المادة 73 من الدستور
ويشترط عقد الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، خلال مهلة الشهرين التي تسبق انتهاء ولاية الرئيس اللبناني الحالي، وفق المادة 73 من الدستور.
وتنص المادة المذكورة على الآتي: "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، يلتئم المجلس (النيابي) بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، وإذا لم يُدعَ لهذا الغرض، فإنه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس".
البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال الجلسة الأولى
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفاً للعماد ميشال عون، الذي تنتهي ولايته الدستورية، في 31 تشرين الأول/أكتوبر.
وعبَّر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن هذا التوجه، بقوله بعد انتهاء الجلسة الأولى، إنه سيدعو إلى جلسة أخرى، "عند تحقيق التوافق المطلوب على الانتخاب".
وعقد مجلس النواب اللبناني أولى جلساته المخصصة لانتخاب الرئيس بحضور نيابي كبير، بلغ 122 نائباً من أصل 128، ما أمَّن النصاب الدستوري المطلوب لانعقاد الجلسة.
أما في الجلسات التالية، فيكفي انعقاد الجلسة بنصاب الثلثين، واختيار الرئيس بأكثرية النصف زائداً واحد، أي 65 نائباً.
وجرت جلسة الاقتراع الأولى بغياب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في خطوة بررها بري بأن حضور أعضاء الحكومة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أمر غير ضروري.
ويشهد لبنان منذ العام 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95% من قيمتها.