البرلمان العراقي يدعو الحكومة إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإغاثة تركيا وسوريا
بُعيد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وفتح العراق جسراً جوياً مع البلدين لتقديم المساعدات الإغاثية، البرلمان العراقي يطالب حكومة البلاد بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود مع البلدين.
طالب البرلمان العراقي في بيان، اليوم الثلاثاء، حكومة البلاد بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود، واستقبال مصابي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، وأسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة نحو 23 ألفاً آخرين.
وجاء في البيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى الأنباء حول الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية، والجارة الجمهورية التركية".
وتابع البيان: "في الوقت الذي نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا للشعبين السوري والتركي، فإننا في العراق بصورة عامة ومجلس النواب العراقي بصورة خاصة، نعلن عن مساندتنا للشعبين السوري والتركي، ونطالب الحكومة العراقية بتقديم كل ما هو ممكن من إغاثة".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، انطلق أسطول هندسة "الحشد الشعبي" صوب مدن شمال سوريا، من أجل المشاركة في عمليات إنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض، وانتشال الجثث من جراء كارثة الزلزال، تلبيةً لأمر القائد العام للقوات المسلحة.
كما أطلقت منصات عراقية مبادرة "فزعة عراقية"، من أجل التفاعل الشعبي مع تركيا وسوريا المتضررتين من الزلزال، و"الفزعة" شعبياً تعني الإنذار والتحرك للتفاعل في مواقف إنسانية أو لقضاء حاجة مهمة.
وأرسل الهلال الأحمر العراقي مساعدات إغاثية عاجلة وصلت إلى تركيا.
Iraqi Red Crescent : The first shipment of aid has landed in Syria, while the relief team has arrived in Turkey. https://t.co/KTqG5yj1GX#Earthquake pic.twitter.com/edhRNZwTk1
— الهلال الاحمر العراقي (@iraqircs) February 7, 2023
كذلك أرسل الهلال الأحمر العراقي مساعدات إغاثية أخرى إلى سوريا.
الهلال الاحمر العراقي : اول دفعة من المساعدات وصلت الى سوريا وفريق الاغاثة يصل الى تركيا .https://t.co/bAWavDmrFp
— الهلال الاحمر العراقي (@iraqircs) February 7, 2023
#هزه_ارضيه pic.twitter.com/aKRGqOd0NJ
ويوم أمس الإثنين، فتح العراق جسراً جوياً مع سوريا وتركيا، لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أعلن، أمس الإثنين، فتح بلاده جسراً جوياً مع كل من سوريا وتركيا، من أجل إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، والتي تتضمن موادَّ طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.
وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 1559 وفاة و3648 مصاباً، من جراء الزلزال الذي وقع فجر الإثنين، ومركزه جنوبي تركيا.
اقرأ أيضاً: تواصل عمليات الإنقاذ في سوريا وتركيا وسط ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 4 آلاف
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن المنشآت الصحية في سوريا متأثرة ومكتظة والطاقم الطبي يعمل على مدار الساعة للاستجابة لعدد الجرحى الهائل، مضيفةً: "لقد تسبب مستوى الدمار في المنطقة في تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف".
وصول الطائرة العسكرية الجزائرية الثانية إلى مطار حلب شمال سوريا محملة بالمواد الغذائية و الأدوية و الأفرشة و الخيم .
— ᴀʟɢᴇ́ʀɪᴇɴɴᴇ 🇩🇿💯 (@AwaTef213Dz) February 7, 2023
حفظ الله الجميع و كان لهم عونا .
🇸🇾 🤝🏼 🇩🇿#سوريا_تستغيث #HelpSyria pic.twitter.com/DBNaH2Ewr4
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر جنوب تركيا، وشمال سوريا، فجر أمس الإثنين، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر وفلسطين.
وأودى الزلزال المدمر، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش التركية، إلى وفاة أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة نحو 23 ألفاً آخرين في حصيلة غير نهائية، وسقوط عدد كبير من المباني، وتضرر مرافق البنية التحتية في تركيا وسوريا.
فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قد يصل إلى نحو 23 مليون شخص. فيما لا تزال أعمال الإنقاذ والإغاثة جارية للبحث عن ناجين، تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، في المناطق التي ضربها الزلزال.