البحرية الإيرانية: سنحتجز القوارب الأميركية المسيرة إذا عادت للعمل

قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يقول إنّ القوارب الأميركية المسيّرة تعرّض الملاحة للخطر، وتعتبر مصدر خطر للسفن التجارية وناقلات النفط.

  •  قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني
    قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني

أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أنّ قواته "ستوقف أي قوارب أميركية مسيّرة"، مشيراً إلى أنّها "تمثل خطراً على الملاحة البحرية وناقلات النفط".

وقال قائد البحرية في الجيش الإيراني: "قمنا في وقت سابق باحتجاز عدد من هذه الزوارق، ومن ثم أطلقناها، لأنّ الجانب الأميركي وعد بإزاحتها عن المنطقة. وفي حال بادرت أميركا مرة أخرى إلى تسييرها، سنقوم باحتجازها ثانية، لأنّها تعرّض الملاحة للخطر، وتعتبر مصدر خطر للسفن التجارية وناقلات النفط".

وشدد على أنّ "العدو حاول أن يجعل منطقة شمال المحيط الهندي وقناة السويس منطقة أمنية"، مشيراً إلى أنّ "الجانب الإيراني بادر إلى إنشاء مركز أمني في منطقة جابهار جنوب شرقي إيران لتوفير الأمن البحري كي تستطيع الدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي والدول الأخرى توفير الأمن".

وأعلن قائد القوات البحرية للجيش الإيراني انضمام طائرات مروحية هجومية وطائرات مسيرة بعيدة المدى إلى أسطول الجيش، مؤكداً أنّ القوة البحرية "تغطي مسافة لا تقل عن 2000 كم حولها" أينما وجدت في العالم.

وأضاف أنّ "جميع السفن التجارية الإيرانية يرافقها سلاح البحر"، لافتاً أيضاً إلى التقدم الذي حققته إيران في مختلف المجالات العلمية والصناعية، بينها إنتاج أنواع القطع البحرية والمعدات الجوية والأسلحة الإستراتيجية.

من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إنّ قوة مخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيرة في مياه المنطقة الإستراتيجية العام المقبل.

وقال القائد الأميركي في مؤتمر "حوار المنامة" في البحرين: "بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر قوة-59 أسطولاً يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح البحر وتحته غير مأهولة تعمل وتتواصل معاً".

وإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإنّ الولايات المتحدة "تبني برنامجاً تجريبياً في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات من دون طيار مع شركائها".

وتابع: "مع تقدم تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، فقد يكون تطوير أعدائنا للطائرات المسيرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي".

تم إطلاق "القوة-59" في أيلول/سبتمبر 2021 في البحرين، في مقرّ الأسطول الخامس الأميركي، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة هجمات نفذتها الطائرات من دون طيار ضد السفن، وأُلقي باللوم فيها على إيران.

يأتي ذلك بعدما اتهمت "إسرائيل" والولايات المتحدة إيران بما وصفته بأنّه هجوم بطائرة من دون طيار على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي محملة بالوقود قبالة سلطنة عُمان.

اخترنا لك