الاحتلال يواصل إبادته الجماعية لمدنيي غزة.. وعدد الشهداء يتجاوز الـ2200
طائرات الاحتلال تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، والعدوان يخطف أرواح أكثر من 2200، بينهم أكثر من 700 طفل.
أكّد مراسل الميادين أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في وقت واحد في قطاع غزّة، مشيراً إلى استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل، وإصابة أكثر من 80 آخرين في مجزرة في حي الفاخورة غرب جباليا.
وأفاد المراسل بوصول أكثر من 20 اصابة من عائلة واحدة الى مستشفى "شهداء الأقصى" جراء القصف الاسرائيلي، لافتاً إلى وصول طفلة لم تتجاوز الأشهر من عمرها من بين الإصابات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن استشهاد 2215 فلسطينياً، منهم 724 طفلاً و 458 سيدة، وإصابة 8714 آخرين منهم 2450 طفلاً و 1536 سيدة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، السبت الماضي.
وتواصل طائرات الاحتلال، قصفها الأحياء السكنية في القطاع، حيث جرى انتشال مجموعة من الشهداء وعدد من الجرحى، في مجزرة جديدة بدير البلح نتيجة قصف مربّع سكني.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ قوات الاحتلال قتلت 324 مواطناً منهم 126 طفلاً و88 سيدة، وأصابت 1018 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتابعت، أنّ 66% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء.
فيما قال نقيب الممرضين الأسبق خليل الدقران، في حديثه للميادين، إنّه جرى استقبال أكثر من 400 شهيد في الساعات الأخيرة، وجلّ المصابين والشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، مشدّداً على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الدماء.
الدفاع المدني: معظم جثامين الشهداء هي أشلاء
المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أكد أنّ 90% من عمليات الاستهداف التي تقوم بها قوات الاحتلال تطال المنازل والمباني السكنية، مشيراً إلى أنّه "يتم استهداف شبه متعمّد لطواقمنا أثناء عمليات الإنقاذ والإغاثة".
كذلك، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أنّ هناك المئات من الشهداء موجودون تحت الأنقاض وإمكاناتنا لا تسمح بإنقاذهم، لافتاً إلى أنّ "الجثامين التي ننتشلها من تحت الأنقاض الكثير منها متفحّم أو مقطوع الرأس".
وأشار إلى أنّ حجم الصاروخ الذي يطلق على المواطنين يتجاوز الطن الواحد.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة، بأنّ عشرات المنازل في مخيم النصيرات سوّيت بالأرض، والمجزرة بحق عائلة اللوح كانت أكبر مجزرة تستقبلها مستشفى شهداء الأقصى، فيما تواصل سيارات الإسعاف نقل الجرحى إلى المستشفى، ومعظم جثامين الشهداء هي أشلاء.
"مشفى شهداء #الأقصى الذي يفترض أن يكون آمن يتعرض للقصف أمام هذا العالم."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 14, 2023
مراسل #الميادين أكرم دلول #طوفان_الأقصى#غزة#فلسطين pic.twitter.com/rUDj4mPgdl
وأكّد مراسلنا أنّ عدداً كبيراً من الشهداء لم يتمّ التعرّف إلى هوياتهم حتى الآن، فمعظم الشهداء الذين يتم نقلهم إلى المستشفى أجسادهم مقطعة ومحروقة.
الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة في قطاع #غزة من خلال قصف المدنيين من النساء والأطفال، الذين لا يزال الكثير منهم عالقين تحت أنقاض المباني، في ظل حصار جائر يشمل كل شيء.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 14, 2023
مجازر الاحتلال، وخاصة بحق الأطفال، تجري تحت مرأى ومسمع وسائل الإعلام الغربية والمنظمات الدولية.… pic.twitter.com/t8Mb90tDBP
وفي هذا السياق، أفادت مراسلة الميادين في غزة، بانتشال شهداء من أسفل ركام منزل عائلة أبو جبارة في مخيم البريج.
View this post on Instagram
مستشفيات غزة تحت القصف
ولم يكتفِ الاحتلال بالمطالبة بإخلاء المستشفيات بعد المطالبة بإخلاء مناطق شمالي القطاع، بل قام أيضاً باستهداف مستشفى الدّرة للأطفال شرقي القطاع بقنابل الفوسفور الأبيض، مما دفع طواقمه إلى الإخلاء حفاظاً على صحة المرضى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ مستشفيات القطاع بحاجة ماسة لكل كادر صحي ولكل سرير ولكل حبة دواء، ولكل غرفة عمليات ولكل خدمة صحية في هذا الوقت الحرج.
برادات "الآيس كريم" تحوّلت إلى ثلاجات لجثامين الشهداء في القطاع في ظل الحصار الجائر الذي يشمل كل شيء.#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى #فلسطين #الميادين pic.twitter.com/yh2avlLJtU
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 14, 2023
اقرأ أيضاً: "إخلاء مستشفيات غزة".. خطر داهم على حياة المرضى يضربه الاحتلال عرض الحائط
وناشدت إدارة المستشفيات الشركاء الإنسانيين في العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحييد النظام الصحي، المهدّد أصلاً بالانهيار بسبب العدوان القائم، وسنوات الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وعلى الرغم من التحذيرات من عواقب إخلاء المستشفيات في قطاع غزة وتفريغها من المرضى والطواقم الطبية، إلّا أنّ الاحتلال مستمر في دعواته للإخلاء متجاهلاً المخاطر الجسيمة لذلك.
الاحتلال يهدد سكان القطاع.. والغزاويون: صامدون في بيوتنا
وكان "جيش" الاحتلال قد أبلغ الأمم المتحدة ضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوبي القطاع، خلال 24 ساعة، في وقتٍ يعمل فيه الاحتلال على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدماً في عدوانه صواريخ ارتجاجية عنيفة وقنابل فوسفورية محرمة دولياً.
ورغم عدوان الاحتلال المستمر، وإطلاقه تهديدات لأهالي سكان القطاع لإجلاء مناطق شمالي وادي غزة، أي محافظتي الشمال وغزة، إلّا أنّ سكان المدن المعنية لا يزالون صامدين في بيوتهم، وذلك رغم منحهم مهلةً ضيّقة هي 24 ساعة.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: تدمير أكثر من 1300 مبنى في غزة بسبب القصف الإسرائيلي
بدورها، شجبت منظمة أطباء بلا حدود في بيان نشرته على منصة "أكس" الدعوة إلى الإخلاء قائلة إنها "تشجب من دون أي لبس هذا العمل، وسفك الدماء المستمر والعشوائي والهجمات على الرعاية الصحية في غزة"، ولفتت إلى أنّ عملية الإخلاء "معقّدة".
أعطت إسرائيل مستشفى العودة ساعتين فقط للإخلاء. لا يزال طاقمنا يعالج المرضى.
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) October 13, 2023
إننا لنشجب دون أي لبس هذا العمل، وسفك الدماء المستمر والعشوائي والهجمات على الرعاية الصحية في غزة.
نحن نحاول أن نحمي كوادرنا ومرضانا. pic.twitter.com/P33pcvolE6