الاحتلال يكثّف غاراته وسط وجنوبي غزة.. وانتشال جثث 70 شهيداً من جباليا

الاحتلال الإسرائيلي يُركّز قصفه على وسط وجنوب قطاع غزة، في اليوم الـ241 من العدوان المتواصل، والمكتب الإعلامي يتحدث عن تعرض أكثر من 3500 طفل في القطاع لخطر الموت.

  • فلسطيني يسير بجوار حطام عليه كتابات بعد غارة إسرائيلية ليلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة - 3 حزيران/يونيو (أ ف ب)
    فلسطيني يسير بجوار حطام عليه كتابات بعد غارة إسرائيلية ليلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة - 3 حزيران/يونيو (أ ف ب)

أفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد 21 فلسطينياً، منذ فجر اليوم الإثنين، في غارات متفرقة لطائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، على وسط وجنوب قطاع غزة، في اليوم الـ241 من العدوان المتواصل على القطاع.

وفي التفاصيل، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية من بلدة ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وذكر الدفاع المدني في القطاع أنّه انتشل جثث 70 شهيداً، وعدداً كبيراً من الجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي على جباليا.

وأضاف الدفاع المدني أنّ طواقمه "ليست مؤهلة للقيام بالعمل الميداني" خلال الحرب بسبب النقص الكبير في المعدات والآليات، مشيراً إلى أنّ "عدداً كبيراً" من جثث الشهداء لا يزال تحت الأنقاض، حيث تحاول الطواقم الوصول إليها لتحديد هويتها. 

وبالتوازي، شنّت مدفعية الاحتلال قصفاً مدفعياً عنيفاً على حيي الزيتون وتل الهوا، ومنطقة شارع "8" في مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد مواطنين وإصابة 5 آخرين.

وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 شهداء من عائلتي السموني ومهاني عقب قصف مدفعي طال منزلين في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

كما استشهد 4 مواطنين في قصف للاحتلال على شقة سكنية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال، بعدة قذائف، محيط مدرسة تؤوي نازحين تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالحي.

كذلك، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف على منازل المواطنين قبالة بحر منطقة الشيخ عجلين والميناء ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

ووسط قطاع غزة، استشهد 6 مواطنين بينهم رضيعة، بقصف طائرات الاحتلال منزل لعائلة عقل في مخيم البريج.

وقصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف منازل المواطنين شمالي غربي مخيم النصيرات، فيما استشهد مواطن برصاص زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط القطاع.

أمّا جنوبي قطاع غزة، فاستهدفت طائرات الاحتلال الحربية محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس.

واستشهد 10 مواطنين بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلين لعائلتي البريم وأبو خاطر في شرقي مدينة خان يونس.

كما أُصيب مواطنون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو عبيد في الحي السعودي غربي مدينة رفح، في حين أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بشكل كثيف على شاطئ بحر المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق قنابل إنارة على حي البرازيل جنوباً، وغارات على منطقة عُرَيْبة شمالاً.

3500 طفل معرضون لخطر الموت

وبالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، يُمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع ضد أهالي القطاع. وفي السياق، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ "أكثر من 3500 طفل معرضون لخطر الموت في قطاع غزة، بسبب سياسات التجويع ونقص الغذاء". 

وأضاف المكتب الاعلامي أنّ الأطفال في القطاع يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال. 

وأمس الأحد، أكّد موظفو إغاثة في قطاع غزة، أمس الأحد، أنّ توقف توزيع المكملات الغذائية، يهدّد حياة أكثر من 3 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاداً، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

وفي تصريحٍ للصحيفة، قال الموظفون إنّ أطفال غزة "يموتون بسبب سوء التغذية"، كما أنّ عملية "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في رفح "تُضاعف خطر المجاعة".

وسبق أن كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّ "أكثر من 4 من بين كل 5 أطفال، لم يأكلوا مدة يوم كامل، مرة واحدة على الأقل، خلال الأيام الثلاثة"، مشيرةً إلى أنّ هؤلاء الأطفال "دون سن الخامسة".

وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، قد أكّد، منذ يومين، أنّ حالة المجاعة بدأت تعود إلى مدينة غزة وشمال القطاع، مشيراً إلى أنّه منذ أكثر من 3 أسابيع يستنزف سكان القطاع ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظلّ شح المساعدات.

اقرأ أيضاً: "حربٌ على الأطفال".. مستشارة أممية تحذّر من مجاعة مفتعلة في غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك