الاحتلال يكثف اعتداءاته على طواقم الإسعاف والإغاثة في غزة.. إعاقة تحرّكهم واستهدافهم

الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً مناطقه كافةً، كما يستهدف طواقم الدفاع المدني مسفراً عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى منه.

  • الاحتلال يستهدف المستشفيات وطواقم الدفاع المدني
    الاحتلال يستهدف المستشفيات وطواقم الدفاع المدني

تتسارع الأحداث في مدينة غزة، ويتوسّع القصف الكثيف على كل مناطق القطاع بقنابل قوية، حيث أفاد مراسل الميادين بأنّ غارات إسرائيلية عنيفة طالت أنحاء مختلفة منه، إذ قصف بكثافة غير مسبوقة مناطق شمالي القطاع وجنوبه.

واستهدف الاحتلال الطرق الرئيسية في القطاع، وأطلق قذائف دخانية بصورة مكثّفة شمالي القطاع، فيما ارتقى شهيدان ووقعت عدة إصابات، من جراء قصف استهدف المحافظة الوسطى في القطاع.

وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزة بشنّ غارات على مخيم النصيرات، ومناطق مأهولة بالسكان في خان يونس. واستُهدف منزل في المدينة كان يؤوي نازحين من شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة كل من فيه.

وتزامنت الغارات المتواصلة والعنيفة على خان يونس مع قصف مدفعي، وأدى القصف على منطقة حي الأمل بخان يونس إلى ارتقاء شهيد ووقوع إصابات، فيما يتم البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

كذلك، ارتقى عدد كبير من الشهداء، وأصيب عدد من الجرحى، بعد استهداف الاحتلال منزل عائلة أبو مصطفى ومنزلاً آخر في الحي الإماراتي في خان يونس.

واستهدفت غارات الاحتلال أيضاً جباليا، شمالي مدينة غزة، فيما تركّز القصف على حي النصر وشارع الجلاء ومدينة غزة وتل الهوى والشيخ رضوان والكرامة والتوام.

ووفق مراسلنا، استهدف الاحتلال تل الهوى وأرض الشنطي، المعروفة بمنطقة الأمن العام، بغارات عنيفة ومتواصلة.

اقرأ أيضاً: مسؤول يوناني يوثّق الانتهاكات الإسرائيلية في غزة التي تندرج ضمن جرائم الحرب

قصف مركّز على المستشفيات.. وأشلاء وجثث متفحمة

وفي غضون ذلك، تركّزت الغارات الإسرائيلية على محيط مستشفى الشفاء ومستشفى القدس، وفق ما أفاد به مراسل الميادين في قطاع غزة.

وألقى "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية. 

من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ مركبات إسعافه "لا تستطيع التحرك من أمام مبنى مستشفى القدس، من أجل تلبية نداءات الاستجابة بسبب شدة القصف".

أما في مستشفى شهداء القدس، فبلغت حصيلة الضحايا الذين وصلوا إليه وحده 114 شهيداً، بينهم 37 طفلاً و44 امرأةً، فيما وصل 129 جريحاً، بينهم 40 امرأةً، و37 أطفالاً. 

وفي غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين بأنّ جثث عشرات الشهداء التي تصل إلى المستشفيات كانت عبارة عن "أشلاء وجثث متفحمة". 

وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عداد الشهداء في قطاع غزة إلى 2329، فيما وصل عدد الجرحى إلى 9042، معظمهم من النساء والأطفال.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: احتياطيات الوقود في مستشفيات قطاع غزة قد تنتهي خلال 24 ساعة

شهداء وجرحى في قصف استهدف الدفاع المدني

وارتقى 7 شهداء من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقرين للدفاع المدني في جنوبي وشرقي غزة.

كذلك، ارتقى 4 شهداء بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات، وراح شهيدان إثر استهداف طائرات الاحتلال محيط مركز شرطة حي الزيتون شرق القطاع.

واستشهاد الطفل عصام إيهاب أبو يوسف 3 سنوات متأثراً بجراحه التي أصيب بها في القصف الذي استهدف منزل عائلة أبو العلا الخميس الماضي، ليلتحق بوالده ووالدته.

فيما استشهد المستشار محمد فهمي النجار عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لتوثيق وملاحقة جرائم الاحتلال بمجزرة راح ضحيتها ١٦ من أفراد عائلته بعد قصف منزله بشكلٍ مباشر، منهم زوجته وأبنائه ووالديه وأسرة أخيه.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً فوق رؤوس ساكنيه في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كذلك قصف الاحتلال عدّة شوارع شرق جباليا شمال القطاع.

في غضون ذلك، تعرّض منزلين لعائلة "العقاد" و"شبير" في خانيونس للقصف الإسرائيلي، وأدى القصف إلى وجود عدد من الشهداء والمصابين.

بدورها، أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بامتلاكها 32 مركبة إطفاء وإنقاذ فقط، وزَّعتها في محافظات القطاع كافة.

وذكرت المديرية أنّ العدوان استهدف مراراً 2185 مبنىً سكنياً، مما راكم العديد من المهام التي تفوق قدراتنا، مشيرةً إلى وجود ما يزيد على 1000 شهيد تحت الأنقاض، وعدد كبير من الجرحى، فيما تم إخراج العديد من الأحياء.

وفي ظل تهالك المعدات والمركبات وتوقّف العديد منها عن العمل، حيث خرجت من الخدمة منذ سنوات، حمّلت المديرية اللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني المسؤولية القانونية والإنسانية إزاء عدم دعمها الدفاع المدني في غزة.

وأكدت أنّ استمرار هذا العدوان الإسرائيلي ينذر بكارثة حقيقية، ويتسبّب بالعجز عن "القيام بواجبنا تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة".

ودعت المديرية إلى فتح المعابر وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة للمواطنين، ودعم وإسناد الطواقم العاملة بطواقم دفاع مدني بكامل معداتها وأجهزتها، وإمدادها بالوقود من أجل استمرار الخدمات في إنقاذ الأرواح، وتوفير المحروقات عاجلاً بهدف استخدامها في إنقاذ الأرواح.

كما طالبت "العالم الحر والأشقاء في الدول العربية، وخاصةً مصر، بتوفير مركبات إطفاء وإنقاذ وتوفير أجهزة الكشف عن الأحياء تحت الأنقاض، مع ضرورة توفير معدات ثقيلة (بواقر وكبّاشات)"، إضافةً إلى "أجهزة وأقنعة للتنفس، وتوفير طواقم إنقاذ مع معداتهم، أسوةً بما يحدث بالكوارث العالمية".

وطالبت أيضاً بتطبيق القانون الإنساني الدولي من أجل "حماية مقدمي الخدمة الإنسانية والاستجابة العاجلة، مع حماية المنشآت المدنية وحماية المواطنين في قطاع غزة".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 50 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن كابوساً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك