الاتحاد الأوروبي: علينا أن نحاور "طالبان" لأنَّها ربحت الحرب في أفغانستان
ممثّل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يعترف بأنَّ حركة "طالبان" ربحت الحرب في أفغانستان، ويرى أنّ على الاتحاد الأوروبي "التحاورَ معها".
أعلن وزير خارجية الاتحاد الاوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أنَّ على الاتحاد الأوروبي أن "يحاور طالبان في أسرع وقتٍ لأنَّها ربحت الحرب" في أفغانستان.
وقال بوريل إن "طالبان ربحت الحرب في أفغانستان. إذاً، علينا أن نتحدَّث إليها بهدف إجراء حوارٍ في أسرع وقتٍ لتفادي كارثةٍ إنسانيةٍ وكارثة على صعيد الهجرة".
وأضاف أنَّ هذا الحوار يهدف أيضاً إلى "منع عودة وجودِ إرهابٍ أجنبي" في أفغانستان، موضحاً أنَّ ذلك "لا يستدعي بالضرورة اعترافاً رسمياً بنظام طالبان".
وتابع "لم ننجح بشأن حماية حقوق الإنسان في أفغانستان".
وأضاف أنَّه "حدث خطأ في تقييم القدرات العسكرية الحكومية الأفغانية"، موضحاً أنَّ "الأوضاع خطيرةٌ وتتغيَّر في أفغانستان، وهدفنا هو إجلاء المواطنين الأوروبيين، والأفغان الذين عملوا معنا".
وفيما يتعلّق بانعكاسات الوضع الإنساني على القارة الأوروبية، أشار ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى أنَّ "علينا التأكُّد من أن الوضع السياسي القائم في أفغانستان لن يؤدي إلى موجةِ هجرةٍ واسعةٍ إلى أوروبا".
وختم بوريل بالتشديد على "أهمية استمرار عمل مطار كابول، وضمان وصول المغادرين إليه بأمانٍ".
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، إنَّ "المنظمة الدولية ستحتاج إلى رؤية أفعالٍ لحركة طالبان على الأرض في أفغانستان".
وجاء كلام المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمرٍ صحافي عقده، ردَّاً على المؤتمر الذي عقده في وقتٍ سابقٍ اليوم المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد.
وأضاف دوجاريك للصحافيين، في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، "نحتاج إلى رؤية ما سيحدث فعلاً على الأرض بشأن تنفيذ الوعود التي تطلقها طالبان".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أنَّ "الحرب انتهت الآن في أفغانستان"، كاشفاً أن "لدينا علاقات بمعظم الدول، ونتمنى أن تستثمر في بلادنا".
وأضاف مجاهد أن "ليس لدينا أيّ عداوة مع أي شخصٍ كان"، موضحاً "أننا دخلنا كابول كي يكون هناك انتقال سلمي للسلطة، ويتمّ بصورة آمنة".
وأعلن صباحَ اليوم مسؤولٌ أمنيٌّ غربيٌّ عودة الرحلات الجوية العسكرية للإقلاع من مطار كابول.
وكانت القوات الأميركية، التي تشرف على المطار، أوقفت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى وتجمُّع آلاف الأفغان على مدرجه، بحيث إنَّها أطلقت النار لتفريق الجموع، الأمر الذي أدَّى إلى مقتل بعضهم.