الاتحاد الأوروبي ينشر حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا في الجريدة الرسمية

الاتحاد الأوروبي ينشر حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا في جريدته الرسمية، ويوضح أنّ العقوبات الشخصية ضد الأفراد والمؤسسات ستدخل حيّز التنفيذ في الـ 4 من شهر حزيران/يونيو الجاري.

  • الاتحاد الأوروبي ينشر حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا في الجريدة الرسمية
    العقوبات الشخصية ضد الأفراد والمؤسسات ستدخل حيّز التنفيذ في الـ 4 من شهر حزيران/يونيو الجاري

نشر الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا في جريدته الرسمية والتي تشمل 65 شخصاً و18 مؤسسة. وبحسب الوثيقة فإنّ العقوبات الشخصية ضد الأفراد والمؤسسات ستدخل حيّز التنفيذ في الـ 4 من شهر حزيران/يونيو الجاري.

العقوبات الأوروبية تطال إعلاميين روس

ومن بين من طالتهم العقوبات الغربية، المؤسس المشارك والمدير العام لمحرك البحث الروسي "ياندكس"، أركادي فولوج، حيث جاء في وثيقة العقوبات أنّ فولوج يدعم الحكومة الروسية مالياً، وأنّه مسؤول عن دعم الإجراءات أو السياسات التي تقوّض أو تُهّدد سلامة أراضي أوكرانيا أو سيادتها أو استقلالها.

وطالت العقوبات أيضاً، عدداً من الصحافيين الروس، من بينهم صحافيي موقع وكالة أنباء "ريا نوفوستي" بيتر أكوبوف، وفيكتوريا نيكيفوروفا، وتيموفيي سيرغيتسي.

وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم،  موافقته  على حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

عسكريون روس في قائمة العقوبات

وأدرج الاتحاد الأوربي إلى قائمة حزمة العقوبات المفروضة ضد روسيا، رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع بوزارة الدفاع الروسي، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، وقائد الكتيبة 64 مشاة آلي.

واتهم الاتحاد الأوروبي العسكريين "بقصف ماريوبل" الأوكرانية ومشاركتهم في أحداث "بوتشا". وأعربت روسيا، في وقتٍ سابق، عن رفضها أي اتهامات بالتورط في مقتل أشخاص في بوتشا الأوكرانية.

خفض واردات النفط الروسية بنسبة 92%

وتشمل العقوبات حظر ورادات النفط الروسي عن طريق البحر لخفض واردات النفط الروسية بنسبة 92% بحلول نهاية العام.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنّ قادة دول الاتحاد الأوروبي اتّفقوا خلال القمّة على فرض حظر تدريجي على واردات النفط الذي تصدّره روسيا عبر السفن، ووافقوا في الوقت نفسه على منح إعفاء موقّت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك إرضاءً للمجر التي هدّدت باستخدام الفيتو ضدّ هذه الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا.

من جهتها، تعهّدت برلين ووارسو وقف وارداتهما من النفط الروسي عبر خط أنابيب "دروجبا"، ما يرفع كمية الصادرات النفطية الروسية التي سيتخلّى عنها الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام إلى 90%، بحسب كلّ من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بناءً عليه، سيتم حظر واردات النفط الروسي الخام بالناقلات في غضون 6 أشهر والمنتجات النفطية في غضون 8 أشهر. في المقابل، سيكون بالإمكان مواصلة الإمدادات عبر خطوط الأنابيب بصورة "موقتة" إنما بدون تحديد مهلة، علما أن هذه الإمدادات تزود بصورة خاصة 3 بلدان لا تملك منفذاً على البحر هي المجر وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا.

كما تم إقصاء 3 مصارف روسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية الدولية، من بينها "سبيربنك"، أكبر بنك في روسيا. 

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قال بدوره أمس، إنّ "الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا قد يؤدي إلى نقصٍ كبير في النفط والمنتوجات النفطية في أوروبا"، لافتاً إلى أنّ روسيا ستجد سُبلاً لبيع نفطها إلى أسواق أخرى.

وفي 12 أيار/مايو الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ استمرار "هوس" الغرب بالعقوبات على روسيا، سيؤدي حتماً إلى "نتائج أكثر تعقيداً واستعصاءً على الاتحاد الأوروبي ومواطنيه، وعلى أكثر الدول فقراً في العالم، والتي تواجه خطر المجاعة".

يذكر أنّه في 8 نيسان/آبريل، تبنّى المجلس الأوروبي، الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا، بعد عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي.

واستهدفت العقوبات في حينها، حظر واردات الفحم الروسي والمواد الخام والمواد الأساسية، بقيمة 5.5 مليارات يورو، وحظر توريد الأسلحة إلى روسيا، وحظر الصادرات إلى موسكو مثل السلع عالية التقنية، بقيمة 10 مليارات يورو.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك