الاتحاد الأوروبي يناقش إعفاء خدمات الإرشاد البحري من العقوبات على روسيا

الاتحاد الأوروبي يناقش مقترحاً لإعفاء خدمات الإرشاد البحري من العقوبات التي تستهدف أنشطة نقل النفط الروسي بهدف تعزيز السلامة البحرية.

  • الاتحاد الأوروبي يناقش إعفاء خدمات الإرشاد البحري من عقوبات النفط الروسي
    الاتحاد الأوروبي يناقش إعفاء خدمات الإرشاد البحري من عقوبات النفط الروسي

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ الاتحاد الأوروبي يناقش مقترحاً لإعفاء خدمات الإرشاد البحري من العقوبات التي تستهدف أنشطة نقل النفط الروسي، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصدر مطلع رفض الإفصاح عن اسمه، أنّ الإعفاء المقترح الذي يسمح للشركات المالكة لناقلات النفط باستئجار خدمات المرشدين البحريين المتخصصين هدفه تعزيز السلامة البحرية.

وبموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي على أنشطة نقل النفط الروسي، تندرج خدمات الإرشاد البحري ضمن الأنشطة التي يحظر عبرها تقديم المساعدة الفنية اللازمة لنقل النفط الروسي.

وبالتالي، ستكون المضائق الدنماركية إحدى المناطق المتأثرة بهذه العقوبات، إذ تمر عبرها شحنات النفط والوقود المنطلقة من الموانئ الروسية المطلة على بحر البلطيق.

وأضافت الوكالة أنّ مقترح إعفاء خدمات الإرشاد البحري يأتي في إطار مناقشة الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات الثامنة التي يعتزم فرضها على روسيا قريباً، رداً على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا إلى الاتحاد الروسي.

ويُعد دور خدمات الإرشاد البحري حيوياً للغاية في نقل النفط عبر الممرات الملاحية الضيقة، تجنباً لاصطدام الناقلات بأي عوائق والتسبب بحوادث تهدد السلامة البيئية.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر مطّلعة احتمال أن يؤجل الاتحاد الأوروبي الاتفاق بشأن وضع حدّ أعلى لأسعار النفط الروسي، وذلك بسبب اختلافات في مواقف الدول، بينها دولتا قبرص وهنغاريا.

وفي 10 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها ستفرض عقوبات على الشركات التي ستشتري النفط الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى المحدد بعد تحديد سقف لسعر شراء النفط الروسي.

 وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، قال في وقت سابق: "إذا قررت المفوضية الأوروبية تحديد سقف لسعر النفط الروسي، فإنّ ذلك سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في سوق الطاقة، وسيؤثر بشكل أساسي في المستهلكين".

وقال غروشكو للصحافيين: "ننطلق من حقيقة أنّ كل شيء ممكن. بشكل عام، وسعت إجراءات المفوضية الأوروبية فهمنا لآفاق ما هو ممكن في العلاقات الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بإلحاق الضرر بدول الاتحاد الأوروبي نفسها"، معقباً: "العقوبات كانت موجهة ضد روسيا، لكن تأثيرها الحقيقي أثر في دول أخرى، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي".

اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا حدّد سقف للأسعار

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك