الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استقبال اللاجئين الأفغان وينفي الاعتراف بـ"طالبان"
رئيسة المفوضية الأوروبية تحثّ الدول الأوروبية على استقبال قسم من اللاجئين الأفغان الذين تم إجلاؤهم من كابول، وتنفي وجود "أي حوار سياسي" مع حركة "طالبان".
حثّت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، اليوم السبت، كل الدول، وفي مقدّمها الدول الأوروبية، على استقبال قسم من اللاجئين الأفغان الذين تم إجلاؤهم من كابول، مؤكدةً أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي ستقوم بذلك، "ستتلقى دعماً مالياً" من أوروبا.
ودعت فون دير لايين، في ختام زيارة لإسبانيا لتفقّد مركز استقبال للموظفين الأفغان لدى الاتحاد الأوروبي في كابول، "كل الدول التي شاركت في مُهمات في أفغانستان، الدول الأوروبية وغيرها، إلى منح حصص استقبال كافية لنتمكن معاً من مساعدة هؤلاء الذين يحتاجون الى حماية".
وأعلنت أن المفوضية "مستعدة للتفكير في الإمكانات المالية اللازمة لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي من أجل مساعدة اللاجئين على الاستقرار في أراضيها".
لكن لم يُعرف حتى الآن عدد الدول الأوروبية التي تعهدت استقبال لاجئين أفغان على أراضيها، وما إذا كان بعض الحكومات رفض ذلك.
ليس هناك اعتراف بـ"طالبان"
ورداً على سؤال بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و"طالبان"، التي باتت تسيطر الآن على القسم الأكبر من أفغانستان، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه لو كانت جرت "اتصالات عملانية" معها على الأرض من أجل "إنقاذ أرواح"، فإنه ليس هناك "أي حوار سياسي" مع هذه الحركة، وبالتالي ليس هناك "أي اعتراف بطالبان".
من جانبه، لفت رئيس الوزراء الإسباني إلى أن أفغاناً وصلوا، في الأيام الماضية، إلى مركز "توريخون دي أردوز"، والذي تبلغ قدرته الاستيعابية 800 شخص، غادروا إلى دول أخرى، "ولاسيما الدنمارك وبعض دول البلطيق"، لكن من دون إعطاء أرقام محدَّدة.
وأشار أيضاً إلى أن طائرتين أُخريين ستصلان، يوم السبت، إلى إسبانيا، تُقِلاّن الموظفين الأفغان لدى الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم، وأشخاصاً عملوا لدى إسبانيا، و"بعض الأميركيين".
الجدير بالذكر أن وزير خارجية الاتحاد الاوروبي، جوزيب بوريل، أعلن يوم الثلاثاء، أنَّ على الاتحاد الأوروبي أن "يحاور طالبان في أسرع وقتٍ لأنها ربحت الحرب" في أفغانستان.