خبراء أمميون: التدمير المنهجي لغزة هو الأعلى مقارنةً بأي صراع آخر

خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يكشفون أنّ عدد المساكن، التي دُمّرت في غزة، تتخطى نسبته المئوية ما تم تدميره في أي صراع آخر في الذاكرة الحديثة.

  • الأمم المتحدة: تدمير المنازل والبنى التحتية في غزة هو الأعلى مقارنةً بأي صراع آخر
    لقطة جوية لمنطقة سكنية مدمَّرة في قطاع غزة من جراء العدوان الإسرائيلي (الأناضول)

استنكر خبراء الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، استخدام "إسرائيل" الذكاء الاصطناعي والتوجيهات العسكرية ذات الصلة في غزة، الأمر الذي أدى إلى خسائر غير مسبوقة في صفوف السكان المدنيين والإسكان والخدمات الحيوية والبنية التحتية.

وأشار خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيانٍ منشور في الموقع الرسمي للمنظمة، إلى أنّ عدد المساكن، التي دُمّرت في غزة، تتخطى نسبتها المئوية ما تم تدميره في أي صراع آخر في الذاكرة الحديثة، بالإضافة إلى عمليات الهدم المنهجي لمنازل الفلسطينيين على مدى عقود من الاحتلال، مطالبين بتحمل "إسرائيل"، كونها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤوليةَ التعويض وإعادة البناء والإعمار في غزة.

ووفقاً للخبراء، فإنّ التدمير المنهجي، واسع النطاق للمساكن والبنية التحتية المدنية، يمثّل جريمة ضد الإنسانية، فضلًا عن كثير من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية، كما وصفها تقرير المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعرب الخبراء الأمميّون عن قلقهم البالغ من ممارسة إسرائيل قصف ما يسمى "أهداف القوة"، مثل المباني السكنية والمباني العامة الكبيرة وعالية الارتفاع، وخصوصاً في الأسابيع الأولى من الحرب، مشيرين إلى أنّ "المباني، التي لم تكن أهدافاً عسكرية مشروعة تمّ قصفها ببساطة بهدف صدم السكان، وزيادة الضغط المدني على حماس".

وبحسب الخبراء، فإنّ حجم الدمار، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 33,000 شخص وتهجير 1.7 مليون (75% من سكان غزة)، يوضح أنّ النهج التعويضي لإعادة بناء غزة أمر ضروري.

وأعربوا عن القلق من دعوات المسؤولين الإسرائيليين الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، من أجل معاودىة احتلال القطاع وبناء مزيد من المستوطنات. وأبدوا القلق من التصريحات العلنية لمسؤولين إسرائيليين بشأن العقارات المطلة على شاطئ غزة، الأمر الذي يعكس النيات الإسرائيلية بشأن الذهاب إلى أبعد من هدفها المعلن بشأن "هزيمة حركة حماس".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: "إسرائيل" منعت وصول 41% من بعثات المساعدات إلى شمالي غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك