الأمم المتّحدة تعلّق على التمييز العنصري تجاه اللاجئين غير الأوكرانيين

فريق خبراء الأمم المتحدة يقول إنّ "القيود العرقية على حرية التنقل، والتمايز العنصري في الوصول إلى وضع الهجرة، هما أمران ينتهكان الحظر المفروض على التمييز العنصري". 

  • ن
    السكان المنحدرون من أصل أفريقي يتعرضون لتدابير تجبرهم على الوقوف وراء طوابير الفارين من النزاع المسلح

لاحظ فريق خبراء الأمم المتحدة، بقلقٍ بالغ، التقارير المستمرة عن الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، والأقليات العرقية والإثنية، والذين يتعرضون لمعاملة تمييزية في أثناء فرارهم من أوكرانيا. 

وقال فريق الأمم المتحدة، في بيان، إنّه "كانت هناك تقارير متعددة بشأن قيام المسؤولين بمنع الطلاب الدوليين المنحدرين من أصل أفريقي وعائلاتهم من عبور الحدود الأوكرانية".

وأضاف البيان أنه "يشير عدد من التقارير الفردية ووسائل الإعلام إلى تنظيم القطارات والحافلات الأوكرانية، وكذلك الحدود نفسها، على نحو يؤدي إلى تأخير حرية الحركة للأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، أو حرمانهم من حرية الحركة، حتى يتم استيعاب جميع المهاجرين وطالبي اللجوء البيض"، بينما أشار آخرون إلى "التدابير الجارية لإجبار السكان المنحدرين من أصل أفريقي على الوقوف وراء طوابير الفارين من النزاع المسلح". 

وأكّد أنّ "التفضيلات العرقية في إدارة الخدمات المنقذة للحياة، والقيود العرقية على حرية التنقل، والتمايز العنصري في الوصول إلى وضع الهجرة، هي أمور تنتهك الحظر المفروض على التمييز العنصري". 

وشدّد البيان على أنّه "في النزاعات المسلحة، يجب ألاّ تنتقص الدول، في أي شكل من الأشكال، الحقوق والحريات الأساسية المعترف بها بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، بما في ذلك المحافظة على الحق في الحياة والحرية والكرامة والسلامة لجميع الناس". 

وتابع أن"من الضروري المحافظة على المساواة في المعاملة للجميع، بمن في ذلك المنحدرون من أصل أفريقي، والذين يسعون لمغادرة أوكرانيا.  ويشمل ذلك عملاء الدولة، وخصوصاً مسؤولي الحدود".  

وفي وقتٍ سابق اليوم،قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّها حثّت السلطات في "الدول المجاورة لأوكرانيا، على فتح حدودها أمام المواطنين الأفارقة الفارين من الحرب هناك"، في ظلّ تقارير تفيد بمنع بعضهم من الوصول إلى برّ الأمان.

ويسعى الآلاف من الأفارقة وغيرهم من الأجانب، وخصوصاً الطلبة، جاهدين لمغادرة أوكرانيا، منذ بداية العملية الروسية العسكرية في الـ 24 من شباط/فبراير.

ولفتت موفدة الميادين إلى الحدود البولندية إلى أنّ هناك عنصرية تجاه اللاجئين غير الأوكرانيين، والذين يصلون إلى بولندا، مشيرةً إلى أنّ شباناً عرباً هاربين من  أوكرانيا يعانون ممارسات عنصرية تجاههم.

ووردت شكاوى، في لقطات فيديو وشهادات متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، من تمييز ضد الأفارقة في محطات القطارات وفي النقاط الحدودية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك