الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الغارات الباكستانية على أفغانستان
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء الغارات الجوية قبل يومين على ولايتي خوست وكنر الأفغانيتين.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء غارات الطيران الباكستانية التي طالت مؤخراً مناطق في شمال شرق أفغانستان.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما" في تغريدة على "تويتر"،اليوم الأحد، عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء الغارات الجوية التي طالت ليلة الجمعة والسبت ولايتي خوست وكنر الأفغانيتين.
وأضافت البعثة: "لا يجوز أن يشكل المدنيون هدفاً أبداً، وتعمل "يوناما" على تقصي الحقائق على الأرض والتحقق من حجم الخسائر".
وارتفع عدد القتلى جراء القصف الباكستاني إلى 47 قتيلاً في ولايتي خوست وكونار في شرق أفغانستان.
واستدعت وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة "طالبان"، يوم أمس، سفير باكستان لدى كابل، وأبلغته احتجاجها على الغارات.
وشدّد وزير الخارجية في حكومة "طالبان"، أمير خان متقي، للسفير الباكستاني على ضرورة "منع جميع الانتهاكات العسكرية، بما فيها تلك التي حصلت في خوست وكنر"، محذراً من أنها "تسفر عن تفاقم العلاقات بين الدولتين وتتيح للأعداء إساءة استخدام الوضع، ما يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها". مطالباً بـ"عدم تكرار مثل هذا الخطأ المتمثل بتثبيط عزيمة الأفغان".
من جانبه، حثّ المتحدث باسم "طالبان" ونائب وزير الإعلام في حكومتها، ذبيح الله مجاهد، باكستان إلى "عدم اختبار صبر الأفغان في مثل هذه القضايا، وعدم تكرار الخطأ نفسه، وإلا ستواجه عواقب وخيمة".
وأكدت حكومة "طالبان" أن الغارات الباكستانية استهدفت مخيمات للاجئين الباكستانيين، وأفادت تقارير إعلامية أفغانية بأن القصف خلف 30 قتيلاً وجريحاً على الأقل في خوست، وستة قتلى في كنر (وهم خمسة أطفال وامرأة).
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها "تنظر في التقارير" عن الغارات، مطالبة السلطات الأفغانية بتعزيز أمن الحدود ومنع استخدام أراضيها كنقطة لشن هجمات على أراضي باكستان.