الأمم المتحدة تحض تشاد على انتهاز "الفرصة التاريخية"لحوار وطني شامل

الأمين العام للأمم المتحدة يرى في الحوار الوطني المزمع عقده في تشاد فرصة لاستعادة الاستقرار في هذه الدولة الأفريقية.

  • استئناف محادثات السلام التشادية في الدوحة (أرشيف).
    استئناف محادثات السلام التشادية في الدوحة (أرشيف).

رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الحوار الوطني المزمع عقده في تشاد يمثّل "فرصة تاريخية" لاستعادة الاستقرار في هذه الدولة الأفريقية وتحديد مسارها نحو الديموقراطية بعد 18 شهراً من الحكم العسكري فيها.

وأكد غوتيريش، خلال تهنئته الشعب التشادي والسلطة الانتقالية، بأهمية "الجهود التي بذلتها الأطراف جميعاً للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية".

وشجع غوتيريش على إشراك "جميع شرائح" المجتمع التشادي في الحوار، بما في ذلك النساء والشباب، وحض ّالجماعات السياسية والعسكرية، التي لم توقع بعد اتفاقية الدوحة، على الانضمام إلى ما سمّاها "عملية السلام".

الحوار الذي كان من المفترض أن يبدأ، في شهر شباط/فبراير الماضي، أجّل مرّات عديدة من جراء الخلاف بشأنه بين المجموعات التشادية التي اجتمعت في قطر.

وأعلنت جماعات معارِضة تشادية، قبل أيام، استئناف المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم، بعد تعليق مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة، الأسبوع الماضي. 

ومن المرجح أن يشارك في الحوار الوطني، الذي يبدأ السبت في نجامينا، 1400 ممثّل عن الحكومة العسكرية والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة والنقابات العمالية في تشاد، التي تعد محورية في الجهود الدولية للقضاء على المسلحين في منطقة الساحل.

يشار إلى أن الجماعات المعارضة البالغ عددها 52،بدأت منذ 13 آذار/مارس 2022 محادثات سلام مع الحكومة التشادية برعاية قطر، لعقد حوار وطني شامل من المفترض أن يمهّد لإجراء انتخابات في البلاد.

يذكر أن المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، قدّموا دعماً للزعيم التشادي الجديد، لكنّهم طلبوا عدم تمديد مهلة الـ18 شهراً لإجراء الانتخابات، التي من المفترض أن تنتهي في تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل، لكن من الصعب تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في مهلة قصيرة كهذه.

اخترنا لك