الأسير الزبيدي يقدم طلباً مستعجلاً للتبرع بنخاعه العظمي للأسير وليد دقة
الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية سجن جلبوع، يقدّم طلباً مستعجلاً إلى إدارة سجون الاحتلال للتبرع بنخاعه العظمي للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة، بعد أنّ رفض الاحتلال الإسرائيلي توفير العلاج له.
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خلال محاميها كريم عجوة، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ الأسير زكريا الزبيدي، أحد ابطال عملية سجن جلبوع، قدّم طلباً مستعجلاً إلى إدارة سجون الاحتلال، للتبرع بنخاعه العظمي للأسير المريض المصاب بالسرطان، وليد دقة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير المريض دقة كان نُقل مؤخراً إلى مستشفى برزلاي" الإسرائيليّ، في إثر انتكاس حالته الصحية، ومكث فيه عدة أيام، وأبلغه أطباء الاحتلال حينها أنّه يُعاني سرطاناً في الدم، "اللوكيميا"، بعد التشخيص الأولي الذي أُجري له، ليتبيّن بعد عدة أيام أن هناك تشخيصا آخر لحالته.
وأضافت الهيئة أنّه تبعاً للتقارير الأولية، تبيّن أنّ الأسير دقة يعاني نوعاً آخر من السرطان، وهو ليس في حاجة إلى الخضوع لجلسات علاج كيميائي، وإنّما إلى تزويده بدواء بين فترة وأخرى، كما أنّه في حاجة إلى وحدتي دم، والخضوع لعملية زراعة نخاع لاحقاً.
يُذكَر أن الأسير زكريا الزبيدي (45 عاماً)، من مخيم جنين، اعتقلته قوات الاحتلال في الـ27 من كانون الثاني/ديسمبر 2019، بعد اقتحام مدينة رام الله. وهو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، خلال شهر أيلول/سبتمبر 2021.
وأُعيد اعتقاله هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، قرب قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي 5 أعوام وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 أعوام.
اقرأ أيضاً: من هو زكريا الزبيدي أحد أبطال عملية التحرُّر من "جلبوع"؟
والأسير دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ومعتقل منذ عام 1986، ومحكوم بالسجن المؤبد، الذي حُدِّد لاحقاً بـ 37 عاماً. وأضاف الاحتلال إلى حكمه لاحقاً عامين آخرين. وخلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، ورُزق منها عام 2020 بطفلة سمّاها "ميلاد"، عبر النطف المحررة.
ودقة من الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، وأنتج خلال اعتقاله عدداً من الكتب والدراسات والمقالات، التي واجه بسببها عدة عقوبات، كالعزل الانفرادي والنقل التعسفي وغيرهما.
وكشفت جمعية "واعد" للأسرى، يوم الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي رفض توفير العلاج للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، على رغم مرور شهرين على إصابته بمرض سرطاني نادر.
ولفتت الجمعية إلى أنّ عائلة الأسير في صدد تقديم استئناف لدى المحكمة من أجل السماح له بتلقي العلاج اللازم لمواجهة مرضه الفتاك.
وأصدرت الحركة الوطنية الأسيرة بياناً قالت فيه: "لقد عاهدنا وليد القوي الثائر، والسند الحقيقي للأسرى، وصاحب الإرادة والعزيمة الاستثنائيتين، ونحن على يقين أنّه سيكون صاحب إرادة كبيرة لمواجهة السرطان، كما واجه السّجان.