الأسرى يصعّدون ضد الاحتلال الإسرائيلي.. و"الجهاد" مستعدة لمعركة عسكرية لنصرتهم

المسؤول الإعلامي في حركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب يقول للميادين إن "هناك بعض الأسرى بدأ الامتناع عن شرب الماء وهو تصعيدٌ خطيرٌ".

  • الحركة الأسيرة تصعّد.. شهاب للميادين:
    شهاب للميادين: أسرى الجهاد يصرون على تلبية مطالبهم رزمة واحدة بلا تجزئة أو جدولة زمنية

أعلن المسؤول الإعلامي في حركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب للميادين أنَّ "مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت تتراجع تدريجياً عن تعنتها"، موضحاً أن "تراجع الاحتلال تَمثّل في التفاوض المباشر مع الهيئة القيادية لأسرى الحركة".

وأكد شهاب أن "أسرى الجهاد يُصروّن على تلبية مطالبهم رزمة واحدة من دون تجزئة أو جدولة زمنية".

وأشار شهاب إلى أن "انضمام القيادية الأسيرة منى قعدان إلى الإضراب له رمزية كبيرة في الشارع الفلسطيني"، مضيفاً أن "هناك بعض الأسرى بدأ بالامتناع عن شرب الماء، وهو تصعيدٌ خطيرٌ".

وتابع المسؤول الإعلامي في حركة "الجهاد الإسلامي"، في حديثه إلى الميادين، أن "حركة الجهاد مستعدةٌ للذهاب إلى أبعد مدى بإسناد الأسرى، ولو استدعى ذلك خوض معركة عسكرية".

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قالت مصادر خاصة للميادين إنَّ "جولة المفاوضات الأولى بين إدارة مصلحة السجون وممثلين عن الهيئة القيادية لأسرى الجهاد في سجون الاحتلال فشلت بسبب تعنّت مصلحة السجون في رفض بعض المطالب". 

وأكَّدت مصادرنا "دخول دفعةٍ جديدةٍ من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في الإضراب عن الطعام" من بينهم 3 أسيرات، موضحةً أنه "سيتم تسليم أسماء الدفعة الجديدة خلال ساعاتٍ".

وأشارت هذه المصادر إلى أنَّ "الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت التصعيد".

وحذّر المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" في الضفة الغربية المحتلة، طارق عز الدين، الاحتلال من "محاولات المناورة والمماطلة في الاستجابة لمطالب الأسرى، واستغلال المفاوضات للمراوغة وإضاعة الوقت وإطالة أمد الإضراب، الأمر الذي يمثّل تهديداً لحياة الأسرى المضربين".

وفي بيانٍ مقتضبٍ نشره مكتب إعلام الأسرى، قالت الحركة الأسيرة إن أسرى حركة "الجهاد الإسلامي"المضربين عن الطعام يطالبون إدارة السجون بإخراجهم الى أقسام الأسرى المضربين"، مشددةً على أنها "لن تتركهم وحدهم في مواجهة السجان".

وأفادت مؤسسة "مهجة القدس" بتدهور الحالة الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام والماء محمد عامودي وحسني عيسى، في ظل تجاهل إدارة مصلحة السجون الصهيونية خطورة حالتيهما.

من جهتها، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" داخل سجون الاحتلال، السبت، أنّها لن تسمح "باستفراد إدارة السجون بأي أسير مهما كان انتماؤه التنظيمي، وستكون سداً منيعاً في التصدي للسجّان، والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة".

إلى جانب ذلك، يواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 95 يوماً، والأسير مقداد القواسمي المضرب منذ 89 يوماً والذي يعاني من أوضاع صحية خطرة، وعلاء الأعرج المضرب منذ 71 يوماً، وهشام أبو هواش الذي دخل يومه الـ 62 من الإضراب، وأيضاً الأسير رايق بشارات (57 يوماً)، وكذلك شادي أبو عكر (54 يوماً).

ويُذكر أن إدارة سجون الاحتلال شدّدت إجراءاتها داخل السجون، بعد عملية تحرر 6 أسرى من سجن جلبوع ذي الحراسة المشددة، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
 

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك