اقتحامات الأقصى تتوالى والمقاومة ترد.. وتحذير من اندلاع "مواجهة واسعة"

مراسل الميادين في غزة يفيد بأنّ المقاومة أطلقت عدّة صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع، ووسائل إعلام إسرائيلية تحذّر من مواجهة واسعة.

  • اقتحامات للأقصى وقذائف صاروخية من غزة وغارات للاحتلال
    رشقات صاروخية تطلقها المقاومة تجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزّة

أفادت مراسلة الميادين في القدس المحتلة، صباح اليوم الخميس، بأنّ قوات الاحتلال دخلت باحات الأقصى وانتشرت في مسار اقتحامات المستوطنين.

وأضافت مراسلتنا إنّ مجموعةً من المستوطنين اقتحمت، صباح الخميس، المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال. 

بدوره، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، غاراتٍ جوية على موقع غرب المحافظة الوسطى في قطاع غزة، وشنّت المروحيات الإسرائيلية عدّة غارات جوية على مواقع وسط قطاع غزة.

وأفاد مراسل الميادين في غزة بأنّ "المقاومة أطلقت عدّة صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع".

وأشار إلى أنّ "صفارات الإنذار دوّت مجدداً في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة"، ولفت إلى أنّ "زوارق الاحتلال الحربية أطلقت قذائف صوتية على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال القطاع". 

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجدداً، مساء أمس الأربعاء، المسجد الأقصى في القدس المحتلة لليوم الثاني على التوالي، واعتدت على المصلين والمعتكفين في باحاته.

وفي وقت سابق، أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ "الاعتداء المتواصل على الأقصى واقتحامات الصهاينة والتهجّم على المرابطين هو عدوان صهيوني خطر يستوجب هبّة شعبية وفصائلية شاملة لإشعال الأرض ناراً ولهيباً".

من جهته، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل أن هناك صراعاً مفتوحاً مع الاحتلال، ولا يمكن للمقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي مقابل التمادي في الاعتداءات.

وفجر أمس، اعتدت قوات الاحتلال على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وأصيب العشرات من جرّاء ذلك.

مواجهة واسعة

بدوره، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأوضاع الآن كما كانت عليه قبل "سيف القدس" ("حارس الأسوار" بالتسمية الإسرائيلية)، مضيفةً أنّ "حادثة في الأقصى يمكن أن تجر هذه المرة أيضاً إلى مواجهة واسعة".

وقالت: "ربما لا يكرر التاريخ نفسه بدقة، لكنه أحياناً يكرر نفسه. أحداث ليلة أول أمس داخل المسجد الأقصى وفّرت نسخة شبه مطابقة للأحداث في جبل الهيكل (الحرم القدسي) في شهر رمضان قبل سنتين. حينها، في أيار/مايو 2021، انزلق التوتر في القدس إلى قطاع غزة، ما أدّى إلى عملية حارس الأسوار".

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ "الصور القاسية عن اقتحام الشرطة داخل المسجد يمكن أن تأتي بنتيجة مشابهة"، مشيرة إلى أنّ "الأمر الوحيد الجيد هو أنّ الأحداث انتهت بمئات المعتقلين وعشرات الفلسطينيين المكلومين من دون وقوع قتلى".

وأمس، ذكّرت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً بأنّ المقاومة في غزة "أثبتت مرةً أخرة أنّها حامية الأماكن المقدسة، الأمر الذي أثبتته قبل سنتين في عملية حارس الأسوار".

اقرأ أيضاً: فصائل المقاومة: سيف القدس أعجزت الاحتلال.. ولن نسمح بكسر قواعد الاشتباك

اخترنا لك