استمرار الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة في صيدا وإصابة عسكري لبناني

استمرار الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة في جنوبي لبنان، وأنباء عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي وعدد من مرافقيه.

  • استمرار الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان
    استمرار الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان

أفاد مراسل الميادين في لبنان، باستمرار الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيّين في مدينة صيدا جنوبي البلاد، واتخذت إجراءات أمنية في المدينة ومنع مرور السيارات في الطرق المحاذية للمخيم كإجراءات احترازية.

وأكّد المراسل أنّ المخيّم يشهد إطلاق عنيف للقذائف وسط خشية من توسع دائرة الاشتباكات، وأشار إلى إصابة أحد المنازل بقذيفة "أر بي جي".

والاشتباكات تجدّدت في المخيم، في وقتٍ انتهى فيه اجتماع ممثلي "هيئة العمل المشترك" في مركز النور الإسلامي، بمشاركة قائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري، حيث دانوا الجريمة البشعة، مؤكّدين "العمل على وقف إطلاق النار حجباً لمزيد من الدماء ومنعاً لتهجير أهلنا من المخيم وتسليم القاتل للقضاء اللبناني وإبقاء اجتماعاتها مفتوحة لإنهاء الوضع".

واشتدت الاشتباكات بعد دخول محاور جديدة على الخط، ومنها الطوارىء - البركسات، بعدما كانت محصورة بالبركسات - الصفصاف.

وفي السياق ذاته، أعلن قيادة الجيش اللبناني في تغريدةٍ على حسابها عبر "تويتر"، إصابة عسكري جراء سقوط قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية خلال اشتباكات في مخيم عين الحلوة، موضحةً أنّ العسكري أُصيب بشظايا وحالته مستقرة.

واندلعت الاشتباكات في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، أدّت لإصابته بإطلاق نار مباشر.

ونتيجة الاشتباكات اليوم، قُتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه، ليصل عدد قتلى الاشتباكات إلى6. 

ونعت حركة فتح في بيان "القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهداء مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد الذين اغتالتهم أيادي الغدر والإجرام والإرهاب بعملية آثمة جبانة".

وأصدرت "حركة فتح" إقليم صيدا الجنوب، بيانٌ جاء فيه: "تدعو الحركة جميع الشعب الفلسطيني في لبنان عامةً ومخيم عين الحلوة وصيدا خاصةً للتضامن مع جهودها للقضاء على عصبة الأنصار وكل من يختبئ تحت عبائتها".

وتوعّدت الحركة في بيانها أنّ "دماء الشهيد القائد العرموشي ورفاقه لن تجف حتى القضاء على الإرهاب داخل المخيم". كذلك، طمأنت حركة فتح، الجيش اللبناني، مؤكّدةً أنّ جهوزية الحركة وعتادها "سيخدم مصالح الدولة اللبنانية حتى آخر رصاصة".

والجيش اللبناني لا يدخل المخيّمات الفلسطينيّة، تاركاً مهمّات الأمن للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

الصحة تُخلي مُستشفى صيدا الحكومي

وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة اللبنانية،  في بيانٍ، أنّه "نظراً للأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة، عمدت الوزارة بالتعاون مع إدارة مستشفى صيدا الحكومي إلى إخلاء كافة المرضى من المستشفى الواقع على تخوم المخيم حفاظاً على سلامتهم".

وأضاف البيان: "نُقل عدد من الذين يعانون من حالات صحية حرجة إلى مستشفيات مجاورة. كما يتم العمل حالياً على توزيع مرضى غسيل الكلى على هذه المستشفيات المجاورة ليحصلوا على ما يحتاجون إليه من علاج لا يمكن تأجيله".

وتأتي هذه الاشتباكات، بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في فتح داخل المخيّم نفسه. 

ويأوي مخيّم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين لدى الأمم المتحدة.

اخترنا لك