استطلاع رأي: تعادل إحصائي بين إردوغان وكليجدار أوغلو بنسبة 45%
استطلاع للرأي نشره موقع "المونيتور" يظهر وجود تعادل إحصائي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وزعيم المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.
أظهر استطلاع للرأي نشره موقع "المونيتور" الأميركي، أمس الأربعاء، وجود تعادل إحصائي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه الرئيسي زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وقبل أقل من 3 أسابيع من الانتخابات التركية، سيكون السباق بين إردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو هو الأقرب في التاريخ الانتخابي للبلاد، وفقاً لاستطلاع أجراه "المونيتور" بالتعاون مع "Premise".
واستطلع الموقع آراء 972 من المستجيبين بالشراكة مع شركة البيانات والتحليلات "Premise Data" بين 18 و24 نيسان/أبريل في جميع أنحاء تركيا.
ووجد الاستطلاع وجود تعادل إحصائي، إذ بلغ دعم إردوغان وكليجدار أوغلو 45.2% و44.9% على التوالي.
ولفت الموقع إلى أنّ الانتخابات السابقة في البلاد شهدت اتساع الفجوة بين المرشحين الأوائل بشكل كبير مع اقتراب السباق الرئاسي من النهاية.
ووفق الاستطلاع، قال غالبية المستطلعين (62.1%) إنهم غير راضين عن المناخ السياسي الحالي في البلاد، فيما يعتقد نحو 45.8% منهم أنّ البلاد كانت تسير في الاتجاه الخاطئ.
كذلك، أظهر الاستطلاع أنّ "المعارضة لم تكن قادرة على الاستفادة الكاملة من المظالم الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة في البلاد".
وتعتقد الأغلبية الحاسمة أيضاً أنّ القضية الاقتصادية هي التحدي الأكثر إلحاحاً في البلاد، إذ قال نحو 69.6% من المستطلعين إنّ الاقتصاد والتضخم يشكلان أكبر مشكلة تواجهها البلاد.
وبحسب الموقع، يعتقد الاقتصاديون أنّ تخفيضات البنك المركزي غير التقليدية لأسعار الفائدة كانت أحد أهم محركات التضخم. وتعهد إردوغان، الذي يتبنى وجهة نظر غير تقليدية بأنّ أسعار الفائدة المرتفعة تسبب تضخماً مرتفعاً، هذا الأسبوع بعدم زيادتها ما دام في السلطة.
وأشار إلى أنّ الفساد برز كثاني أكبر قضية تثير قلق الناخبين، إذ يعتقد نحو 7.6 % من المستجيبين أنّ هذه القضية هي المشكلة الأولى التي تواجهها البلاد.
في غضون ذلك، لا يزال اللاجئون ثالث أكبر مصدر قلق بين الناخبين بنسبة 7.3%، وتركيا هي موطن لأكثر من 4.5 مليون لاجئ، 4 ملايين منهم من سوريا. ولا يزال ضمان عودة اللاجئين من بين أهم التعهدات الانتخابية لكل من الحزب الحاكم وكتلة المعارضة.
ويواجه إردوغان حملةً صعبة، بعدما قضى 20 عاماً على رأس السياسة التركية رئيساً للوزراء في البداية، ثم رئيساً، إذ شهدت البلاد ارتفاعاً في معدل التضخم السنوي بنحو 50%، إلى جانب مزاعم بسوء إدارة الأزمة في أعقاب الزلزال.
ومن بين 3 منافسين على منصب الرئيس، يُنظر إلى رئيس حزب "الشعب" الجمهوري المنتمي إلى يسار الوسط، كمال كليجدار أوغلو، البالغ 74 عاماً، على أنّه يتمتع بأفضل الحظوظ، وهو يرأس تحالفاً من 6 أحزاب.
وأظهر استطلاع للرأي منتصف الشهر الفائت أنّ مرشح المعارضة كليجدار أوغلو يتقدم على إردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية قبل انتخابات 14 أيار/مايو.
كما أظهر استطلاع للرأي نشرته "أكسوي ريسيرش"، وأُجري في 8 آذار/مارس، أنّ كليجدار أوغلو يتقدّم على إردوغان بنسبة 55.6% و44.4% توالياً.