ارتفاع عدد أطفال النُّطف المُهرَّبة من سجون الاحتلال إلى 99

في عام 2020 انضم 8 أطفال إلى قافلة "سفراء الحرية" منهم الطفلة ميلاد، التي وُلدت بعد 34 عاماً على اعتقال والدها الأسير القائد وليد الدقة، وهو من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومعتقل منذ عام 1986.

  • ارتفاع عدد الاطفال عبر النطف المُحررة من سجون الاحتلال إلى 99
    توأم (محمد وخديجة)

ارتفع عدد أبناء الأسرى الذين أُنجبوا عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، وأُطلق عليهم "سفراء الحرية"، إلى 99 طفلاً، بعد أن رُزق الأسير إسلام حسن حامد قبل 10 أيام طفلَين توأمين (محمد وخديجة) عبر النطف المُحرَّرة.

اعتُقل الأسير حامد (36 عاماً)، عام 2015،ووُجِّهت إليه تهمةُ المشاركة في عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة مستوطنين بجراح. ولا يزال موقوفاً حتى اليوم، علماً بأنه كان أسيراً سابقاً، أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال حتى الآن نحو 18 عاماً، وله طفل ثالث يبلغ من العمر 8 سنوات، اسمه خطاب.

و التوأمان محمد وخديجة حامد هما سفيرا الحرية الثالث والرابع، اللذان يُبصران النور، عبر النطف المهرَّبة، خلال العام الجاري 2021، بعد الطفلة سارة، ابنة الأسير عامر مقبل، والطفل محمد، ابن الأسير يوسف القدرة.

ويُعتبر الأسير عمار الزبن أولَ مَن خاض غمار تلك التجربة عام 2012، ورُزق أولَ مولود عبر نُطفة مهرَّبة في آب/ أغسطس من العام نفسه، أُطلق عليه اسم مهند، الأمر الذي فتح الباب أمام العشرات من الأسرى ليحذوا حذوه. وتصاعد العدد بالتدريج، إلى أن وصل إلى 70 أسيراً، أنجبوا 99 طفلاً، بينهم 20 حالة توائم.

وهناك أسيران أنجبا 3 توائم، هما الأسير إياد مهلوس، من القدس، والأسير رأفت القروي، من نابلس، بينما أنجب 6 أسرى مرة ثانية بعد نجاح تجربتهم الأولى.

وفتحت تجربة عمار البابَ أمام محاولات كثيرة لعشرات الأسرى، بحيث بلغ عدد الأطفال الذين جرى إنجابهم عام 2015، بعد تهريب نُطَف ذويهم من داخل السجون، 30 طفلًا من 23 نطفة مهرَّبة.

في عام 2016، خاض 28 أسيراً تجربة تهريب النطف، ونجحوا في إنجاب 38 طفلًا. وتوالت المحاولات المستميتة عام 2017، بحيث أنجب 44 أسيراً 56 طفلًا، وارتفع العدد إلى 67 طفلاً مع انتهاء عام 2018، ثم إلى أكثر من 80 طفلاً في عام 2019، بحيث استطاع 12 أسيراً الإنجاب عن طريق النطف المحررة.

وفي العام الماضي، انضم 8 أطفال إلى قافلة "سفراء الحرية"، منهم الطفلة ميلاد، التي وُلدت بعد 34 عاماً على اعتقال والدها الأسير القائد وليد الدقة، وهو من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومعتقل منذ عام 1986.

وهناك الطفلة حور العين، وهي ابنة الأسير بهاء الحروب، المحكوم بالسَّجن المؤبد مدى الحياة، وهو متزوج ولديه طفلة قبل الاعتقال. كما أن هناك الطفل عمر، ابن الأسير وائل أبو جلبوش، ووُلد بعد مرور 6 سنوات على إعادة اعتقاله، بحيث تحرَّر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأُعيد اعتقاله عام 2014، وصدر بحقه الحكم السابق نفسه بالسَّجن المؤبد.

وحاولت شرطة سجون الاحتلال مراراً أن ترصد  وسائل تهريب النطف من داخل سجونها، إلاّ أنها كلما كانت تكتشف طريقة من طرائق التهريب هذه، كان الأسرى يُبدعون في إيجاد بدائل أخرى.

وكان فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار" للدفاع عن قضايا الأسرى أشار إلى نحو 35 % من الأسرى هم من فئة المتزوجين، وفقاً للإحصاءات الفلسطينية الرسمية لهيئة شؤون الأسرى والمحررين وللجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك