اجتماع مرتقب لمجلس الأمن لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
مجلس الأمن الدولي سيجتمع للتصويت على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وألبانيا، يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويطالبها بسحب قواتها من البلاد.
يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، للتصويت على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وألبانيا، يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويطالبها بسحب قواتها فوراً من البلاد. وهو نصّ محكومٌ بالفشل بسبب حق النقض الذي تمتلكه موسكو في المجلس بصفتها عضواً دائماً فيه.
ويأمل واضعو النص، الأميركيون والألبان، في الحصول على 13 صوتاً مؤيداً على الأقل من أصل أعضاء مجلس الأمن الـ15، في وقتٍ يُتوقع أن تمتنع الصين عن التصويت بدل أن تصوت ضد القرار، بحسب ما أفاد به دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس".
وأوضح الدبلوماسيون أنّه تجري مساعٍ دبلوماسية مكثفة لإقناع الهند والإمارات العربية المتحدة، العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن منذ كانون الثاني/يناير، بالتصويت تأييداً لمشروع القرار، فيما لم تؤكد الهند والإمارات بعد أنّهما ستؤيده، خلافاً لغالبية أعضاء المجلس.
ويؤكد مجلس الأمن بموجب مشروع القرار "تمسكه بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً".
وبعد الرفض الذي سيُواجهه النص في مجلس الأمن، يُتوقّع وفقاً لدبلوماسيين التصويت على نص مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث القرارات غير ملزمة وحيث لا يمتلك الأعضاء الـ193 حق الفيتو.
ويندد مشروع القرار "بأقصى درجات الشدة بعدوان روسيا على أوكرانيا"، ويشير إلى أنّ "العدوان ينتهك الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة"، التي "تحظر التهديد باستعمال القوة أو استعمالها وتدعو جميع الدول الأعضاء إلى احترام سلامة أراضي الدول الأخرى واستقلالها السياسي".
كما يفرض القرار في حال اعتماده على روسيا التوقف "فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، والامتناع "عن أي تهديد جديد أو استخدام غير مشروع للقوة ضد أي دولة عضو في الأمم المتحدة"، وأيضاً بسحب "قواتها العسكرية فوراً وبصورة كاملة وغير مشروطة من أوكرانيا".
ويأتي ذلك، في وقت تواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي، متقدمةً نحو العاصمة كييف.