اجتماع سري لرؤساء أجهزة مخابرات عالمية في سنغافورة.. ماذا في تفاصيله؟
مسؤولون كبار من نحو 20 وكالة من وكالات المخابرات الكبرى في العالم عقدوا اجتماعاً سرياً على هامش الاجتماع الأمني لحوار شانغريلا في سنغافورة الذي اختتم أمس الأحد بحضور مندوبي الصين والولايات المتحدة الأميركية.
أفادت مصادر مطّلعة لوكالة "رويترز" بأن مسؤولين كباراً من نحو 20 وكالة من وكالات المخابرات الكبرى في العالم عقدوا اجتماعاً سرياً على هامش الاجتماع الأمني لحوار شانغريلا في سنغافورة الذي اختتم أعماله أمس الأحد.
وقالت المصادر: "إن مثل هذه الاجتماعات تنظّمها حكومة سنغافورة، وتُعقد بتكتم في مكان منفصل إلى جانب القمة الأمنية منذ سنوات عديدة".
ومثّلت الولايات المتحدة الأميركية مديرة المخابرات الوطنية، أفريل هينز، رئيس مجتمع المخابرات في البلاد. وقد حضرت بكين الاجتماع على الرغم من التوترات بين القوتين العظميين.
وأضافت المصادر: "هناك شيفرة غير معلن عنها بين أجهزة الاستخبارات تظهر عندما تكون الدبلوماسية الرسمية والانفتاح في وضع صعب. إنها عامل مهم للغاية خلال أوقات التوتر، وحدث سنغافورة يساعد في تعزيز ذلك".
وفي الحوار الأمني الرئيسي، عقد أكثر من 600 مندوب من 49 دولة جلسات عامة لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مغلقة في فندق "Shangri-La" في سنغافورة.
كذلك، أضافت المصادر المطلعة على المناقشات، أن مسألة الحرب الروسية الأوكرانية كانت حاضرة في المحادثات، على الرغم من توفّر القليل من التفاصيل حول المناقشات المحددة في سنغافورة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع السنغافورية إن "وزارة الدفاع السنغافورية قد تسهّل بعض هذه الاجتماعات الثنائية أو متعددة الأطراف".
وردّت السفارة الأميركية في سنغافورة إنها "لا تملك معلومات عن الاجتماع". ولم تردّ الحكومتان الصينية والهندية على طلبات التعليق على الاجتماع.
وأضاف المصدر: "لم يحضر الاجتماع أي ممثل روسي، في وقت حضر نائب وزير الدفاع الأوكراني الاجتماعات، من دون أن يحضر اجتماع المخابرات".
وقالت مصادر أخرى إن اللهجة في الاجتماع "كانت ودية، ولم تكن تصادمية".
ورداً على سؤال من ضابط عسكري صيني، قالت هاينز، وهي واحدة من المندوبين الأميركيين في حوار شانغريلا، "إن التعاون بين الدول أمر ضروري".
وأضافت: "من المهم أن نستمر في محاولة العمل والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ومحاولة إدارة احتمالات التصعيد، حتى عندما يكون هناك عدم ثقة، وحتى عندما تواجه خصوماً فعليين".
وصرّح مسؤولون أميركيون، يوم الجمعة، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، زار الصين الشهر الماضي لإجراء محادثات مع نظرائه الصينيين، في الوقت الذي تسعى إدارة بايدن لتعزيز الاتصالات مع بكين.
يذكر أن منتدى الأمن الدولي لحوار "شانغريلا" يعقد في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 حزيران/يونيو في سنغافورة، وهو مؤتمر يعقد سنوياً منذ عام 2002، ويحضره وزراء الدفاع وكبار مسؤولي الأمن والدفاع من 40 دولة، وينظّمه مركز الأبحاث البريطاني والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.