اجتماع أمني - عسكري لحلفاء كييف في ألمانيا: البحث في إرسال المزيد من الأسلحة

الدول الداعمة لكييف عسكرياً تعقد اجتماعاً ثالثاً في القاعدة العسكرية الأميركية "رامشتاين" في ألمانيا، والرئيس الأوكراني يتوقع أن تصدر عنه "قرارات قويّة".

  • القاعدة العسكرية الأميركية
    القاعدة العسكرية الأميركية "رامشتاين" في ألمانيا

تعقد الدول الداعمة لكييف عسكرياً، اليوم الجمعة، اجتماعاً هاماً في ألمانيا، توقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصدر عنه "قرارات قويّة"، مثل إرسال مركبات مدرّعة ثقيلة لمساعدة بلاده في الحرب ضد روسيا.

ويعد هذا الاجتماع، هو الثالث في الصيغة التي تُعرف باسم "رامشتاين" منذ بداية العملية العسكرية الروسية. وسيجتمع خلاله وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من حوالي خمسين دولة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمركي، مارك ميلي.

وقبل ساعات قليلة من هذا الاجتماع، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد والدنمارك عن شحنات جديدة كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يناقش أوستن وميلي حزمة بلادهما الجديدة لأوكرانيا. وعلى هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي في سويسرا، سخر زيلينسكي، أمس الخميس، ممّن يقولون "سنسلّمكم الدبّابات إذا قام طرف آخر بذلك"، في إشارة واضحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس الذي أبلغ أعضاء في الكونغرس الأميركي في دافوس أنّ بلاده لن تزوّد أوكرانيا دبّابات ثقيلة إلا إذا أرسلتها الولايات المتحدة بدايةً.

وقال زيلينسكي: "لا تكفي شجاعة جيشنا واندفاع الشعب الأوكراني في مواجهة آلاف الدبّابات التابعة لروسيا"، فيما كتب مستشار الرئاسة الأوكرانيّة ميخايلو بودولياك في تغريدة على "تويتر": "حان وقت التوقّف عن الارتجاف أمام بوتين واجتياز المرحلة الأخيرة".

وتتعرّض ألمانيا لضغوط متزايدة من جانب عدد كبير من الأوروبّيين بهدف دفعها إلى الموافقة على تسليم دبّابات "ليوبارد". وقال وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس أمس الخميس، إنّ الإجابة ستكون "واضحة خلال الساعات القليلة المقبلة أو صباح غد (الجمعة)".

من جهته، أعلن وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس مساء أمس الخميس، أنّ "بضع دول" سترسل دبّابات "ليوبارد 2" إلى كييف، واعداً بـ"معلومات أخرى" الجمعة خلال اجتماع "رامشتاين".

بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنّ "هناك حاجة إلى دبّابات ألمانيّة، ودبّابات فنلنديّة، ودبّابات دنماركيّة، ودبّابات فرنسيّة. هذا يعني أنّ أوروبا الغربيّة نفسها يجب أن تُخصّص الآن دبّابات أكثر حداثة لأوكرانيا، حتى تتمكّن من الدفاع عن نفسها ببساطة".

ودبّابات ليوبارد الألمانيّة هي من الدبّابات الثقيلة الحديثة ذات التصميم الغربي التي تطلبها كييف من حلفائها، ويقول الخبراء إنّها ستكون حاسمة في المعارك المقبلة في شرق أوكرانيا، إذا ما تم إرسالها.

اقرأ أيضاً: "بوليتيكو": بعد أزمة الدبابات.. كيف أصبحت ألمانيا "الطفل المشكلة" لحلف "الناتو"

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي لـ "رويترز"، أمس الخميس، إنّ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز سافر سراً إلى العاصمة الأوكرانية كييف للقاء زيلينسكي.

كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إنّ الزيارة حدثت في مطلع الأسبوع، وأضافت أن "بيرنز أطلع زيلينسكي على توقعاته بشأن الخطط العسكرية الروسية".

والتقى قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، الثلاثاء، للمرة الأولى، مارك ميلي، على خلفية مفاوضات مكثفة بشأن تزويد كييف بمزيد من الأسلحة الغربية.

وبحسب المعلومات، دام اللقاء بضع ساعات، وتمّ التطرّق، بصورة أساسية، إلى الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وسير الحرب مع روسيا، وخصوصاً الطلبات العسكرية الأوكرانية، التي لم يتمّ الاستجابة لها حتى الآن.

من جهته، وجّه الكرملين تحذيراً واضحاً أمس الخميس، مفاده أنّ تسليم أسلحة بعيدة المدى "سيعني أنّ النزاع سيبلغ مستوى جديداً، وذلك ليس شيئاً جيّداً للأمن الأوروبي".

وتظاهر مئات الألمانين في وقت سابق، أمام قاعدة رامشتاين الأميركية، تعبيراً عن رفضهم لإرسال السلاح إلى أوكرانيا من الأراضي الألمانية.

اخترنا لك