إيران: واشنطن تعطّل أنشطتنا التقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية يؤكد أنّ طهران تقوم بخطوات للردّ على حكام الوكالة الدولية اللطاقة الذرية، ويرى أنّ قرارها الأخير ناجم عن ضغوط سياسية من أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

  • المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

أعلنت إيران، اليوم الاثنين، أنّها تتخذ إجراءات للرد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب قرار ينتقد عدم تعاون طهران معها.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، رأى كنعاني أنّ الولايات المتحدة والدول الغربية تتبع نهجاً للتأثير في علاقات طهران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أنّ البرنامج الإيراني سلمي، والوكالة الدولية على "علم تام به".

اقرأ أيضاً: سلمية البرنامج النووي الإيراني تُحرج الغرب وتفضح أكاذيبه

وأكد المتحدث الإيراني أنّ طهران سترد "بحزم على أي خطوات غربية غير بنّاءة محتملة"، وستعيد تقييم قرار زيارة مدير الوكالة الدولية لطهران بعد قرار مجلس الحكام.

وبشأن خطوات إيران للردّ على قرار حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح كنعاني أنّ وزارة الخارجية أعلنت موقفها من هذه التطورات رسمياً ليلة أمس، مضيفاً أنّ "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلن تفاصيل هذه الخطوات لاحقاً وفقاً للظروف".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "صدور هذا القرار جاء في وقت تملك إيران برنامجاً نووياً سلمياً هو الأكثر شفافية مقارنةً بعدد المنشآت الخاضعة لإشراف الوكالة في العالم. وقد خضعت إيران لأكبر عدد من عمليات التفتيش والتحقق".

وأردف: "كنا نتوقع منهم تجنّب استخدام الأساليب السياسية فيما يتعلق بتعاون إيران البناء مع الوكالة الدولية، وخصوصاً مع المباحثات الأخيرة التي أجراها وفدنا الرفيع المستوى مع مسؤولي الوكالة، حتى تتمكن الأطراف من الوصول إلى النتائج، لكن الإجراءات التي اتخذتها أميركا والثلاثي الأوروبي أثبتت للأسف أنها لا تزال تنوي تعطيل الأنشطة التقنية بين إيران والوكالة باتباع نهج سياسي".

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قراراً يأمر إيران بالتعاون "على نحو عاجل" مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة.

ويقول القرار، الذي صاغت مسودته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنّ المجلس "يقرر أنّ من الضروري والمُلح" أن تفسر إيران مصدر جزيئات اليورانيوم، وأن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية عموماً جميع الإجابات التي تطلبها.

وأمس الأحد، أكّد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنّ إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارات متعددة ضد إيران "لن يؤدي إلى تعطيل تقدم البرامج النووية" في البلاد.

اخترنا لك